47

Revealing the Blessings in the Signs of the Hour, Battles, and Tribulations

كشف المنن في علامات الساعة والملاحم والفتن

خپرندوی

مكتبة عباد الرحمن،جمهورية مصر العربية،دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

أربعة عشر: فشو الزنا وشرب الخمر وظهور المنكرات وكثرة النساء وقلة الرجال
١ - روى البخاري وأبو داود عن أبي عامر وأبي مالك الأشعرى: أن النبي ﷺ قال. (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر (١) والحرير والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم (٢)، يروح عليهم (٣) بسارحة لهم، يأتيهم (٤) لحاجة، فيقولوا: ارجع إلينا غدًا، فيبيتهم اللَّه (٥) ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة) (٦).
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح":
(قال ابن العربي: يحتمل الحقيقة كما وقع للأمم السالفة، ويحتمل أن يكون كناية عن تبدل أخلاقهم)
قلت: أي الحافظ: (والأول أليق).
ثم قال: (في هذا الحديث وعيد شديد على من يتحيل ما يحرم بتغير اسمه، وأن الحكم يدور مع العلة، والعلة في تحريم الخمر الإسكار، فمهما وجد الإسكار، وجد التحريم، ولو لم يستمر) (٧).
٢ - روى أحمد والضياء وابن ماجة عن عبادة الصامت، قال: قال رسول اللَّه ﷺ:

(١) الحر: كناية عن الفرج والمراد به استباحة الزنا.
(٢) العلم: الجبل العالى.
(٣) يروح عليهم: يسرح في المواشى صباحًا ويرجع بها مساء إلى بيوتها.
(٤) يأتيهم لحاجة: يطلب منهم شيئًا لحاجته.
(٥) يبيتهم اللَّه: يهلكهم ليلًا.
(٦) صحيح الجامع: رقم ٥٣٤٢.
(٧) فتح الباري: ١٠/ ٥٦.

1 / 49