68

Return to the Best Guidance

عودوا الى خير الهدي

خپرندوی

دار الإيمان

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

٢٠٠٤ م

د خپرونکي ځای

الإسكندرية

ژانرونه

"فتأملنا هذا الحديث فوجدنا فيه إخبار حذيفة لابن مسعود أنه قد علم ما ذكره له عن النبي ﷺ، وتَرْكَ ابن مسعود إنكارَ ذلك، وجوابَه إياه بما أجابه في ذلك من قوله لهم: "حفظوا" أي: قد نُسخ ما قد ذكرته من ذلك، "وأصابوا" فيما قد فعلوا، وكان ظاهرُ القرآن على ذلك، وهو قول الله ﷿: ﴿وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾، فعمَّ المساجد كلَّها بذلك، وكان المسلمون عليه في مساجد بُلدانهم" (١) اهـ. ثانيا: أنه محمول على بيان الأفضلية، قال الكاساني ﵀: "فأفضل الاعتكاف أن يكون في المسجد الحرام، ثم مسجد المدينة، ثم في المسجد الأقصى، ثم في المساجد العظام التي كثرُ أهلها" (٢) اهـ. والحاصل: أن مذهب حذيفة غريب مهجور (٣) مخالف

(١) "مشكل الآثار" (٤/ ٢٠). (٢) "بدائع الصنائع" (٢/ ١١٣). (٣) ومثله مذهب عطاء الذي خصَّه بمسجِدَيْ مكة والمدينة، وابن المسيب بمسجد المدينة.

1 / 68