82

نتاج الفكر في أحكام الذكر

نتاج الفكر في أحكام الذكر

خپرندوی

دار التدمرية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

حصلت فيه عجلة، أو تمتمة أو فأفأة، فعليه حكومة لما حصل من النقص والشين ولم تجب الدية لأن المنفعة باقية .... إلخ آخر ما ذكره. مما يدل على فضل اللسان ونعمة البيان والكلام، وسلامة النطق، وقبح ضده. وقد امتن الله على عباده بتعليمه البيان في سورة الرحمن بقوله: ﴿خَلَقَ الْإِنْسَانَ (٣) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ﴾ [الرحمن: ٣، ٤] وعلى أحد التفاسير المشهورة: الكلام. وكان النبي ﷺ يقرر هذا في تعليم الصحابة القرآن والذكر، ففي حديث جابر ﵁ قال: كان النبي ﷺ يعلمنا الاستخارة؛ كما يعلمنا السورة من القرآن. (١) وفي حديث ابن مسعود ﵁ علمني النبي ﷺ التشهد وكفي بين كفيه. (٢) وفي رواية: كلمة كلمة (٣) وفي حديث سلمان: حرفًا حرفًا. (٤) وقال ابن أبي جمرة التشبيه في تحفظ حروفه وترتب كلماته ومنع الزيادة والنقص منه والدرس له والمحافظة عليه. (٥) وقال الحافظ: (٦) على حديث أبي هريرة ﵁: «... وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم ...» (٧) قال بعد كلام، ونقل الزركشي: أن المراد بقوله فليقل إني صائم مرتين يقوله مرة بقلبه ومرة بلسانه فيستفيد بقوله بقلبه كف لسانه عن خصمه وبقوله بلسانه

(١) صحيح البخاري (رقم: ٦٣٨٢) (٢) صحيح البخاري (رقم: ٦٢٦٥) (٣) شرح معاني الآثار (رقم: ١٥٦٢) (٤) مسند البزار (رقم: ٢٥٣٥) المعجم الكبير للطبراني (رقم: ٦١٧١) (٥) فتح الباري ابن حجر ١١/ ١٨٤. (٦) الفتح ٤/ ١٠٥. (٧) صحيح البخاري (رقم: ١٨٩٤)

1 / 87