128

Response to Dr. Abdul Wahid Wafi in His Book Between Shia and Sunni

الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة

خپرندوی

إدارة ترجمان السنة

د خپرونکي ځای

لاهور - باكستان

ژانرونه

وقبل أن ننتقل إلى الجزء الآخر من هذا الكتاب نريد أن نذكر أنه ما من كتاب في الأخبار والروايات والحديث عند الشيعة إلا وفيه أبواب مستقلة بمثل هذه الأبواب التي بوبها الصفار، وأورد أصحابها تلك الروايات بعينها أو مثيلاتها التي أوردها الصفار في (بصائر الدرجات)، من المتقدمين والمتأخرين.
فمثلًا يعقد الحر العاملي بابًا في كتابه (الفصول المهمة في أصول الأئمة) جاء فيه: إن الملائكة ينزلون ليلة القدر إلى الأرض ويخبرون الأئمة ﵈ بجميع ما يكون في تلك السنة من قضاء وقدر، وإنهم يعلمون كل علم الأنبياء ﵈.
ثم سرد تحته روايات كثيرة في هذا المعنى (١).
كما أنه عقد أبوابًا أخرى لبيان هذه العقيدة الواضحة الصريحة الثابتة لدى الشيعة مثل غيره من محدثي الشيعة ومتكلميهم، ونحن نورد بعضًا منها في خاتمة الكلام.
ولقد بوب الصفار أبوابًا عديدة في الجزء الثامن من كتابه لبيان أن أئمة الشيعة يوحى إليهم، ويتنزل عليهم الملائكة.
فإنه عنون الباب التاسع من الجزء الثامن بعنوان (باب ما تزاد الأئمة ويعرض على كل من كان قبلهم من الأئمة، رسول الله ومن دونه من الأئمة ﵈.
وروى تحته أحد عشر حديثًا ومنها ما رواه عن سماعة بن مهران قال:
"قال أبو عبد الله ﵇: إن لله عالمين، عالمًا أظهر عليه ملائكته، وأنبياءه ورسله، فما أظهر عليه ملائكته ورسله وأنبياءه فقد علمناه، وعالمًا استأثر به، فإذا بدا لله في شيء منه أعلمناه ذلك، وعرض على الأئمة الذين كانوا من قبلنا" (٢).
وفي باب آخر بعنوان (باب في الأئمة أنهم يزادون في الليل والنهار،

(١) انظر كتاب الفصول المهمة في أصول الأئمة باب ٩٤ ص١٤٥
(٢) بصائر الدرجات الكبرى الباب التاسع من الجزء الثامن ص٤١٤

1 / 132