99

Research Symposium on the Impact of the Quran in Achieving Moderation and Preventing Extremism

بحوث ندوة أثر القرآن في تحقيق الوسطية ودفع الغلو

خپرندوی

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٥هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وجاء في الحديث الصحيح: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ» (١) . وقد جاء هذا الدين هداية للبشرية كلها ورحمة بها كما يدل على ذلك قوله تعالى مخاطبا رسوله ﵌: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: ١٠٧] (٢) . وهذه الرحمة تشمل جوانب عديدة، من أهمها: (١) أن الله رفع به عذاب الاستئصال للكافرين وهم أمة الدعوة. (٢) أن الله جعل في دينه سعادة الدنيا لمن التزم به لما فيه من سعة، ويسر، وحق، وعدل، وخلاص من القلق والحيرة، وجعل فيه سعادة الآخرة بالفوز برضوان الله، ودخول الجنة، والتمتع بما أعده الله فيها للمتقين. رَوَى الْإِمَامُ مُسْلِمٌ فِي " صَحِيحِهِ " عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁: أَنَّ بَعْضَ الصَّحَابَةِ قَالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ: ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ. قَالَ: «إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً» (٣) .

(١) هذا حديث المغيرة بن شعبة ﵁ أخرجه الإمام البخاري في صحيحه ": ٩٦ - كتاب الاعتصام، ١٠ - باب قول النبي ﷺ: " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق يقاتلون " وهم أهل العلم ح (٧٣١١)، ص (١٥٣٣) . (٢) سورة الأنبياء، الآية: ١٠٧. (٣) ٤٥ - كتاب البر والصلة والأدب، ٢٤- باب النهي عن لعن الدواب وغيرها ح (٨٧ = ٢٥٩٩)، ص (١١٣٤) .

1 / 111