42

Research by Maher Al-Fahl

من بحوث ماهر الفحل

ژانرونه

عَلَى أنّ آخرين من جهابذة هَذَا الفن قَدْ أعلوا الْحَدِيْث بتفرد أبي قيس عن هزيل ابن شرحبيل، وأعلوا الْحَدِيْث بهذا التفرد. قَالَ علي بن المديني: «حَدِيْث المغيرة رَوَاهُ عن المغيرة أهل الْمَدِيْنَة، وأهل الكوفة، وأهل البصرة، ورواه هزيل بن شرحبيل إلا أنه قَالَ: «ومسح عَلَى الجوربين»، وخالف الناس» (١) . وَقَالَ يحيى بن معين: «الناس كلهم يروونه عَلَى الخفين غَيْر أبي قيس» (٢) . وَقَالَ أبو مُحَمَّد يحيى بن منصور (٣): «رأيت مُسْلِم بن الحجاج ضعف هَذَا الخبر، وَقَالَ أبو قيس الأودي، وهزيل بن شرحبيل لا يحتملان هَذَا مع مخالفتهما الأجلّة الَّذِيْنَ رووا هَذَا الخبر عن المغيرة وقالوا: مسح عَلَى الخفين» (٤) . وَقَالَ النسائي: «ما نعلم أن أحدًا تابع أبا قيس عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَة، وَالصَّحِيْح عن المغيرة: أن النَّبِيّ ﷺ مسح عَلَى الخفين، والله أعلم» (٥) . وَقَالَ أبو داود: «كَانَ عَبْد الرحمان بن مهدي لا يحدّث بهذا الْحَدِيْث؛ لأن المعروف عن المغيرة أن النَّبِيّ ﷺ مسح عَلَى الخفين» (٦) .

(١) السنن الكبرى، للبيهقي ١/٢٨٤. (٢) السنن الكبرى، للبيهقي ١/٢٨٤. (٣) هُوَ أبو مُحَمَّد يحيى بن منصور بن يحيى بن عَبْد الملك القاضي بنيسابور، وَكَانَ غزير الْحَدِيْث، توفي سنة (٣٥١ هـ) . سير أعلام النبلاء ١٦/٢٨، وتاريخ الاسلام: ٦٦ وفيات (٣٥١ هـ)، والعبر ٢/٢٩٩. (٤) السنن الكبرى، للبيهقي ١/٢٨٤. (٥) السنن الكبرى، للنسائي ١/٩٢ عقيب (١٣٠)، وانظر: تحفة الأشراف ٨/١٩٨ (١١٥٣٤) (٦) سنن أبي داود ١/٤١ عقيب (١٥٩) .

6 / 4