280

بحوث ومقالات في اللغة والأدب وتقويم النصوص (مقالات محمد أجمل الإصلاحي)

بحوث ومقالات في اللغة والأدب وتقويم النصوص (مقالات محمد أجمل الإصلاحي)

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

(غاص غوصة فجاء بروثة) ومرة أخرى بالفاء دون الواو. وأغفل المحقّق الإشارة إلى هذا الهامش.
ثالثًا: قول المحقّق الفاضل (لعل الغندجاني هذّبه ....) حسن ظن به في غير محلّه. فالغندجاني- رحمة الله- الذي لم يزعه وازع من الإقذاع في الرد على أئمة العلم (انظر الأمثال التي ضربها: ف ٢٧، ٤٦، ٦١، ٧٥، ٨٦)، أفينقزز من كلمة (روثة) وردت في مثل من الأمثال، فيتوخّى تهذيبه ليكون مقبولًا؟ ولعلّ الذي يسَّر للمحقّق قوله هذا ما ذهب إليه من أن الغندجاني يتناول الأمثال بالزيادة والنقص، بل يضعها أحيانًا! وهو رأي مردود لا دليل عليه.
(١٣٨) ف ٦٩ ص ١٣٠ س ٣: نقل الغندجاني عن النمري قوله: (الآرام: الأعلام واحدها إرم، وهي حجارة تنضَّد على الطريق يهتدي بها).
قلت: كذا (تنضَّد) في الأصل و(ب) وله وجه، ولكن في كتاب النمري: ١٨١ (تنصب) من النصب، وبهذا اللفظ فسّر في اللسان: (الإرم: حجارة تنصب علمًا في المفازة .... حجعارة تجمع وتنصب في المفازة يهتدي بها) فلعلّ (تنضَّد) في هذه النسخة من كتاب الغندجاني تحريف والصواب ما ورد في كتاب النمري.
(١٣٩) ف ٦٩ ص ١٣٠: ورد في كلام النمري: (قال آخر:
رمتني وستر الله بيني وبينها ... عشية آرام الكناس رميم
فعقّب عليه الغندجاني بأنّ النمري لم يذكر قائل هذا البيت، فقال المحقّق في تعليقه: (بل هو منسوب في متن ديوان الحماسة إلى أبي حية النميري).
قلت: نص النمري: (قال آخر) كذا في كتابه المطبوع: ١٨١، وكذا في نسخة الحماسة المنسوخة سنة ٤٣١ هـ والتي رمز لها المحقّق بحرف (د)، وقال في وصفها في مقدمته: ١١: (ولولا الخرم أو السقط المشار إليه لكانت جديرة تتّخذ أمًّا وأصلًا). فلو جعلها محقّق الحماسة أصلًا ما وجد الدكتور سلطاني

1 / 285