31

Remembrance for those who Fast: Virtues of Fasting and Prayer and Related Rulings

تذكرة الصوام بشيء من فضائل الصيام والقيام وما يتعلق بهما من أحكام

خپرندوی

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢١هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

العصاة» (١) . ولما في الصحيحين عن جابر «أن النبي ﷺ كان في سفر فرأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه، فقال: "ما هذا؟ " فقالوا: صائم. فقال: "ليس من البر الصيام في السفر» (٢) . وأما إذا تساوى الصوم والفطر بالنسبة له من حيث المشقة وعدمها، فالصوم أفضل اغتناما لشرف الزمن، ولأن صيامه مع الناس أنشط له وأسرع في براءة ذمته، ولأنه فعل النبي ﷺ في بعض أسفاره. وذهب الإمام أحمد وجماعة من أهل العلم ﵏ إلى أن الفطر للمسافر أفضل، وإن لم يجهده الصوم أخذا بالرخصة. ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: ١٨٥] (٣) وفي الحديث: " إن الله يحب أن تؤتى رخصه " (٤) ولأنه آخر

(١) أخرجه مسلم برقم (١١١٤) - ٩٠، ٩١. في الصيام، باب: "الصوم والفطر للمسافر" عن جابر بن عبد الله ﵁. وأخرجه البخاري بنحوه (١٩٤٨) في الصوم باب: "من أفطر في السفر ليراه الناس". عن ابن عباس ﵄. (٢) أخرجه البخاري برقم (١٩٤٦) في الصوم، باب: "قول النبي ﷺ لمن ضلل عليه واشتد عليه الحر: "ليس من البر. . . " ومسلم برقم (١١١٥) في الصيام، باب: (الصوم والفطر في رمضان للمسافر". (٣) سورة البقرة، الآية: ١٨٥. (٤) أخرجه أحمد في المسند (٢ / ١٠٨) عن ابن عمر ﵁. قال أحمد شاكر (٥٨٦٦): إسناده صحيح. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (١٩٤) .

1 / 34