Reliance of Sheikh Muhammad ibn Abdul Wahhab's Call on the Quran and Sunnah - Saleh Al-Atrom

Saleh bin Abdul Rahman Al-Atram d. 1428 AH
46

Reliance of Sheikh Muhammad ibn Abdul Wahhab's Call on the Quran and Sunnah - Saleh Al-Atrom

اعتماد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب على الكتاب والسنة - صالح الأطرم

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،الرياض

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١١هـ/١٩٩١م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

ومما قاله هو وإبراهيم وحسين وعلي وحمد بن ناصر: وأما قولكم هل يجب على المكلف في المسائل المختلف فيها، فهذا يحتاج إلى تفصيل وبسط ليس هذا موضعه، لكن الواجب على المكلف أن يتقي الله ما استطاع، كما قال تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ ١. وقال تعالى: ﴿لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا﴾ ٢. فإن كان المكلف فيه أهلية لمعرفة دلائل المسائل من كتاب وسنة، وجب عليه ذلك باتفاق العلماء، وإن لم يكن فيه أهلية كحال القوم الذين لا معرفة لهم بأدلة الكتاب والسنة، فهؤلاء يجب عليهم التقليد وسؤال أهل العلم فقط.. كما قال تعالى: ﴿فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ ٣. وهذا في غير أصول الدين، وأما أصول ما بعث به من التوحيد، وما أخبر به عن الله من البعث بعد الموت، والجنة والنار، ومثل وجوب الفرائض من الصلاة، والزكاة، والحج، والصوم ونحو هذا فلا يجوز في هذا التقليد، والمقلد فيه معذب في البرزخ كما ثبت ذلك في الأحاديث، ومنها قول الرسول ﷺ: "وأما المنافق والمرتاب فيقول: هاه.. هاه -لا أدري- سمعت الناس يقولون شيئا فقلته" ٤ ٥. فهذه الأقوال ماذا تدل عليه؟ ما هي إلا دلالة واضحة على اعتماد إمام الدعوة وأحفاده على الكتاب والسنة. وقال أيضا الشيخ عبد الرحمن بن حسن حفيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب فيمن ترك

١ سورة التغابن آية: ١٦. ٢ سورة البقرة آية: ٢٨٦. ٣ سورة النحل آية: ٤٣، والأنبياء آية: ٧. ٤ رواه البخاري ١/١٨٠ كتاب العلم (٨٧) . ٥ الدرر السنية جـ٤ ص١٣-١٤.

1 / 290