139

Reforming the Jurist: Chapters in Jurisprudential Reform

إصلاح الفقيه فصول في الإصلاح الفقهي

خپرندوی

مركز نماء للبحوث والدراسات

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

٢٠١٣

ژانرونه

رونق ووجاهة، وكانت (سمة الفقيه عندهم جليلة) كما يصف الشهاب المقَّري أهل الأندلس (^١).
فمن ذلك ما ذكر في ترجمة الفقيه الشافعي بهاء الدين محمد الحواري (ت ٨٨٩ هـ): من أنه كان دائم البشر حسن المعاشرة، متصديًا لنفع المسلمين إفتاءً وتدريسًا وإصلاح ذات البين (^٢).
ومنه ما ذكر في ترجمة قاضي مالقة محمد بن عسكر الغساني (ت ٦٣٦ هـ): من أنه كان معظمًا عند الخاصة والعامة، حسن الخلق جميل العشرة رحيب الصدر، مسارعًا إلى قضاء الحوائج، محسنًا إلى من أساء إليه، نفاعًا بجاهه سمحًا بذات يده (^٣).
كما وُصف الفقيه ابن أبي زمنين (ت ٣٩٨ هـ) بأنه كان أمةً في الخير معينًا على النائبة، مواسيًا بجاهه وماله (^٤).
ووصف أبو الوليد بن رشد الجد (ت ٥٢٠ هـ): بأن الناس كانوا يلجؤون إليه ويعولون في مهماتهم عليه، وكان حسن الخلق سهل اللقاء، كثير النفع لخاصته وأصحابه جميل العشرة لهم حافظًا لعهدهم كثيرًا لبرهم (^٥).

(^١) نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب (١/ ٢٢١).
(^٢) انظر: تاريخ البصروي (٩٧).
(^٣) انظر: الإحاطة في أخبار غرناطة، لسان الدين بن الخطيب (٢/ ١٧٢).
(^٤) انظر: الديباج المذهب، ابن فرحون (٢/ ٢٣٢).
(^٥) انظر: الصلة، ابن بشكوال (٣/ ٨٤٠).

1 / 150