84

Reflections on the Vision of Joseph (Peace Be Upon Him)

تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام

خپرندوی

بدون ناشر (توزيع الجريسي)

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٥ هـ

ژانرونه

وقوع دلالة الشهرة وانتشار الصيت على يوسف ﵇:
حتى يومنا هذا، الكثير يعرف قصته بالتفصيل وبدقائقها، وليس عندنا نحن المسلمين فقط، بل تعدى ذلك كثيرًا من الديانات، وما أكثر المصنفات التي درست قصة يوسف ﵇ التي تعد بالعشرات، والفوائد منها بالمئات بل بالآلاف، وكل هذا يدل على الشهرة التي يرمز لها في كثير من الأحيان باللمعان، فرؤية الكواكب تدل على أن سمعة الإنسان سوف تكون مشهورة .. لامعة .. ومضيئة، ألم تقرأ عن إعجاب العاملات والوصيفات به، وانتشار خبر حب امرأة العزيز له، وكل هذا من الشهرة: ... ﴿وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ (^١)، وهذا ما كان؛ فسيرته ﵇ على كل لسان، وسمعته مضيئة مثل الذهب في لمعانه، والعجيب أن اللمعان يظهر أكثر وسط السواد والذي يعبر عن ضوء الكوكب وسط السماء الذي لعله يعبَّر عن الأيام العصيبة التي عاشها ﵇ وهو كان مضيئًا فيها.
حتى وإن كان الموقف في غير صالحه، فإنه يدل على شهرته في القصر بجماله أمام العاملات.
والكواكب لإضاءتها؛ سماها المولى ﷿ بالمصابيح:

(^١) سورة يوسف الآية (٣٠).

1 / 105