والآيات الإلهية، وفي أكثر ما سأذكره من هذه الحوادث ذكر ما يفعله الناس أثناء حصولها من الخوف من الله تعالى، ودعائه، والتوبة إليه؛ وهذا هو الذي عليه المؤمن الموفَّق.
• من أحداث سنة (٦٩ هـ):
في سنة تسع وستين أصاب أهل البصرة طاعون جارف، دام لأربعة أيام، فمات في اليوم الأول سبعون ألفًا، وفي اليوم الثاني واحد وسبعون ألفًا، وفي اليوم الثالث ثلاثة وسبعون ألفًا، وأصبح الناس في اليوم الرابع موتى إلا قليلًا من آحاد الناس (١).
• من أحداث سنة (٢٢٦ هـ):
قال ابن الجوزي: (وفي سنة ست وعشرين ومائتين مُطِر أهل تيماء مطرًا وبرَدًا كالبيض، فقتل بها ثلثمائة وستين إنسانًا، وهدم دورًا، وسُمِع في ذلك صوتٌ يقول: " ارحمْ عبادَك، اعفُ عَن عبادِك "، ونظروا إلى أثرِ قدمٍ طولها ذراع بلا أصابع، وعرضها شبران، الخطوة إلى الخطوة خمس أذرع، أو سِتّ، فاتبعوا الصوت، فجعلوا يسمعون صوتًا،