53

Reflecting and Considering the Verses of Eclipses, Earthquakes, and Hurricanes

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

خپرندوی

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

والآيات الإلهية، وفي أكثر ما سأذكره من هذه الحوادث ذكر ما يفعله الناس أثناء حصولها من الخوف من الله تعالى، ودعائه، والتوبة إليه؛ وهذا هو الذي عليه المؤمن الموفَّق. • من أحداث سنة (٦٩ هـ): في سنة تسع وستين أصاب أهل البصرة طاعون جارف، دام لأربعة أيام، فمات في اليوم الأول سبعون ألفًا، وفي اليوم الثاني واحد وسبعون ألفًا، وفي اليوم الثالث ثلاثة وسبعون ألفًا، وأصبح الناس في اليوم الرابع موتى إلا قليلًا من آحاد الناس (١). • من أحداث سنة (٢٢٦ هـ): قال ابن الجوزي: (وفي سنة ست وعشرين ومائتين مُطِر أهل تيماء مطرًا وبرَدًا كالبيض، فقتل بها ثلثمائة وستين إنسانًا، وهدم دورًا، وسُمِع في ذلك صوتٌ يقول: " ارحمْ عبادَك، اعفُ عَن عبادِك "، ونظروا إلى أثرِ قدمٍ طولها ذراع بلا أصابع، وعرضها شبران، الخطوة إلى الخطوة خمس أذرع، أو سِتّ، فاتبعوا الصوت، فجعلوا يسمعون صوتًا،

(١) أنظر: البداية والنهاية ٨/ ٢٦٢؛ وقال ابن كثير: (قال ابن جرير وفي هذه السنة [سنة ٦٦هـ] كان الطاعون الجارف بالبصرة، وقال ابن الجوزي في " المنتظم ": كان في سنة أربع وستين؛ وقد قيل إنما كان في سنة تسع وستين، وهذا هو المشهور الذي ذكره شيخنا الذهبي وغيره) والله أعلم.

1 / 53