28

Reflecting and Considering the Verses of Eclipses, Earthquakes, and Hurricanes

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

خپرندوی

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

هذا من قول الله ﷿ ﴿وَمَا نُرْسِلُ بِالآياتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا﴾ (١)، وقول النبي ﷺ عن كسوف الشمس وخسوف القمر بأنهما: (آيتان من آيات الله، يُخوِّف الله بهما عِبادَه)؛ أمَا نَخَاف من قول الله ﷿: ﴿وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا﴾ (٢)؟!. حقًا (إنها السُّنن) (٣)، فإن الكفار يبتهجون ويفرحون بمنظر الكسوف والخسوف، ويتابعون ذلك بآلات التصوير وغيرها من مكبرات ومقربات البعيد، وما يزيدهم ذلك إلا طغيانًا كبيرًا!. قال شيخ الإسلام ﵀ بعد أن ذكر قوله ﷺ: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته)، وفي

(١) سورة الإسراء، الآية: ٥٩. (٢) سورة الإسراء، الآية: ٦٠. (٣) أخرج ابن حبان في صحيحه برقم (٦٧٠٢) والطبراني في الكبير برقم (٣٢٩١) والمروزي في السنة برقم (٣٩) عن أبي واقد الليثي – ﵁ قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها، وينوطون بها أسلحتهم يقال لها " ذات أنواط "، قال: فمررنا بالسدرة، فقلنا: يا رسول الله .. اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط!، فقال رسول الله ﷺ: (الله أكبر! .. إنها السُّنن، قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل " ﴿اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾ [سورة الأعراف، من الآية: ١٣٨] .. لتركبن سنن من كان قبلكم)، وقد جاءت أحاديث كثيرة صحيحة بأن هذه الأمة ستتبع سَنن من كان قبلها - نسأل الله السلامة والعافية -، ومن ذلك ما جاء في صحيح البخاري برقم (٣٢٦٩) ومسلم برقم (٢٦٦٩) عن أبي سعيد الخدري ﵁ أن النبي ﷺ قال: (لتتبعن سَنن مَن قبلكم شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع حتى لو سلكوا جُحر ضب لسلكتموه!، قلنا: يا رسول الله .. اليهود والنصارى؟!، قال: فَمَن!).

1 / 28