الخلق بالله، وبأمره، وشأنه، وتعريفه أمور مخلوقاته، وتدبيره، وأنصحهم للأمة، ومن دعاهم إلى ما فيه سعادتهم في معاشهم ومعادهم، ونهاهم عما فيه هلاكهم في معاشهم ومعادهم) انتهى (١).
أنظر قوله: (وقَلَّ ما تسلم أطراف الأرض حيث يخفى الإيمان وما جاءت به الرسل من شر عظيم يحصل بسبب الكسوف) وتأمل الشواهد .. ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾ (٢).
وتأمل الآن كيف كان يفعل النبي ﷺ حين حدوث الكسوف والخسوف حيث لم يقف مثلًا مع الحالة الطبيعية لكسوف الشمس وهو حيلولة القمر بينها وبين الأرض، ولكن لِمَا أعطاه الله من المعرفة العظيمة به والتعلق بربه مسبِّبِ الأسباب سبحانه كان علمه ﷺ مع معرفة تلك الأسباب الطبيعية والعلم بما وراء تلك الأسباب، وهو الخوف من الله تعالى بالفزع إلى الصلاة واللجوء إلى ربه ﷿؛ فَعَن عائشة ﵂ أنها قالت: كسفت الشمس في عهد رسول الله ﷺ فصلى رسول الله ﷺ بالناس، فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون