121

Reflecting and Considering the Verses of Eclipses, Earthquakes, and Hurricanes

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

خپرندوی

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

الرد على شبهة:
(لو كانت الزلازل والأعاصير وغيرها عذابًا لَمَا حدثت في مواضعَ خاليةٍ من الناس)
كذلك فبعض الناس يورد شبهة أخرى، وهي أنه لو كانت الزلازل والأعاصير ونحوها عذابًا يعذب الله بها مِن عِباده مَن كفَر به وعصاه لَمَا حدَثَت في مواضعَ خالية من البَشَر المكلَّف من البراري والبحار.
وإنما جاءت هذه الشبهة مِن ظنِّ أن هذه الحوادث مختصة بالعذاب وليس الأمر كذلك، وإنما العذاب جزء من الحكمة التي أوجدها الله من أجلها.
يوضح ذلك أن الأرض كلها من اليابس والماء جِسْمٌ واحد أودعه الله من المواد المائعة والصَّلْبة وما بين ذلك، كذلك المواد الحارة الشديدة الحرارة، والباردة الشديدة البرودة، وما بين ذلك، ولا يكون قَوَام الجسم إلا بهذا التركيب كجسم الإنسان وما فيه من الحرارة والبرودة والصلابة والليونة، وما يُفرزه بدنه من الفضلات الضارة.
فالأرض يعتوِرُ باطنها وظاهرها تغيرات من حرارة وبرودة ومن ليونة

1 / 121