102

Reflecting and Considering the Verses of Eclipses, Earthquakes, and Hurricanes

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

خپرندوی

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

• من أحداث سنة (١٤٢٦ هـ): ١ - في صبيحة يوم الاثنين، الموافق للرابع والعشرين من شهر رجب من عامنا هذا - عامَ ستةٍ وعشرين وأربعمائة وألف - ضرب إعصارٌ مدمر غير مسبوق جنوبَ شرقِ (أمريكا)، حتى خلَّف آلاف القتلى ودمارًا واسعًا في ثلاث ولاياتٍ أمريكية حتى جعل - بإذن الله - واحدةً منها خاويةً على عروشها وكأن لم تغنَ بالأمس! .. قال تعالى: ﴿فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ ... (١). ولقد شَبَّهَ حاكمُ أحدِ الولاياتِ الأمريكية التي ضربها هذا الإعصار العظيم بأن ولايته هذه - الذي أصبح جميع مبانيها حطامًا بسبب الإعصار - كمدينة (هيروشيما) التي دمرتها أمريكا بقنبلة ذرية قبل ستين عامًا (الموافق لـ ٢٨/ ٨ / ١٣٦٣هـ) حتى قُتِل من أهلها وجُرح أكثر من مائة وثلاثين ألفًا وتحولت مبانيها إلى حطام وركام. وقد قرأت بعض ما أعلنه بعض الناس ممن كان يقيم بهذه الولاية - التي أغرقها الإعصار بأمر ربِّه بفيضانات عظيمة وأمطار لا سابق لها - بأنها قد عَقَدت العَزْم بمحاربة الجبار ﷻ بالقيام باحتفال كبير - يقومون به كلّ عام، وعلى مدى ثلاثٍ وثلاثين سَنَة -، ويضم اللوطية والزناة من

(١) سورة النمل، الآية: ٥٢.

1 / 102