80

Reflecting and Considering the Verses of Eclipses, Earthquakes, and Hurricanes

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

خپرندوی

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

وما بنو إسرائيل بالنسبة إلى مَن قتلوا، فإن أهلَ مدينةٍ واحدةٍ ممن قتلوا أكثر من بني إسرائيل، ولعل الخلق لا يَرَوْن مثل هذه الحادثة إلى أن ينقرض العالم وتفنى الدنيا إلا يأجوج ومأجوج، وأما الدجال فإنه يبقي على مَن اتبعه، ويُهلك مَن خالفه، وهؤلاء لم يُبقوا على أحدٍ، بل قتلوا النساء والرجال والأطفال، وشَقُّوا بطونَ الحوامل، وقتلوا الأجنة، فإنا لله وإنا اليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لهذه الحادثة التي استطار شررها، وعم ضررها، وسارت في البلاد كالسحاب استدبرته الريح، فإن قومًا خرجوا من أطراف الصين فقصدوا بلاد تركستان مثل كاشغر وبلاساغون، ثم منها إلى بلاد ما وراء النهر مثل سمرقند وبخاري وغيرهما، فيملكونها، ويفعلون بأهلها ما نذكره، ثم تعبر طائفة منهم إلى خراسان، فيفرغون منها ملكًا وتخريبًا وقتلًا ونهبًا، ثم يتجاوزونها إلى الري وهمذان وبلد الجبل، وما فيه من البلاد إلى حد العراق، ثم بلاد أذربيجان وأرانية ويخربونها، ويقتلون أكثر أهلها، ولم ينج إلا الشريد النادر في أقل من سنة .. هذا ما لم يسمع بمثله!، ثم لما فرغوا من أذربيجان وأرانية ساروا إلى دربندشروان فملكوا مدنه ولم يسلم غير القلعة التي بها ملكهم. ثم تابعوا الزحف إلى القلعة وبها نحو أربعمائة فارس من المسلمين، فبذلوا جهدهم ومنعوا القلعة اثني عشر يومًا يقاتلون جمع الكفار وأهل البلد فقتل بعضهم، ولم يزالوا كذلك حتى زحفوا إليهم ووصل النقابون إلى

1 / 80