110

Reflecting and Considering the Verses of Eclipses, Earthquakes, and Hurricanes

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

خپرندوی

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

أنه قال: (دخلت على عائشة ﵂ ورجل معي، فقال الرجل: يا أم المؤمنين حدثينا حديثًا عن الزلزلة، فأعرضت عنه بوجهها، قال أنس فقلت لها: حدثينا يا أم المؤمنين عن الزلزلة؛ فقالت: " يا أنس .. إن حدثتك عنها عشت حزينًا، وبعثت حين تبعث وذلك الحزن في قلبك "، فقلت: يا أماه حدثينا، فقالت: " إن المرأةَ إذا خلعت ثيابها في غير بيت زوجها هتكت ما بينها وبين الله ﷿ من حجاب، وإن تطيبت لغير زوجها كان عليها نارًا وشنارًا، فإذا استحلوا الزنا وشربوا الخمور بعد هذا وضربوا المعازف غار الله في سمائه فقال للأرض: [تزلزلي بهم]، فإن تابوا ونَزَعوا وإلا هدمها عليهم "، فقال أنس: عقوبة لهم؟!، قالت: " رحمة وبركة وموعظة للمؤمنين، ونكالًا وسُخطة وعذابًا للكافرين "، قال أنس: فما سمعت بعد رسول الله ﷺ حديثًا أنا أشدّ به فرحًا مِنِّي بهذا الحديث، بل أعيش فرحًا وأُبْعث حين أُبْعث وذلك الفرح في قلبي - أو قال -: في نفسي) انتهى (١). أما في زماننا هذا فلم يَعُدْ في الآيات المتلوّة ولا المشهودة اعتبار ولا ازدجار، بل إن الضلال يزيد إلا ما شاء الله، وما الذي يؤمِّننا من عذاب الله، فليس لنا الْحُلوة وللكفار المرّة إذا سلكنا طريقهم - كما قال ذلك بعض الصحابة، ﵃.

(١) أخرجه الحاكم في " مستدركه " برقم (٨٥٧٥)، ونعيم بن حماد في " الفتن " برقم (١٧٢٩)، وقال الحاكم (هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه).

1 / 110