105

Reflecting and Considering the Verses of Eclipses, Earthquakes, and Hurricanes

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

خپرندوی

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

استفتحوا به على أنفسهم بأن يدمرهم تدميرًا، وأن يجعلهم كأنْ لَمْ يَغْنَوْا بالأمس. ٢ – وفي ضحى يوم السبت، الموافق للخامس من شهر رمضان من عامِنا هذا - عام (١٤٢٦هـ) - ضربَ زلزالٌ عظيمٌ باكستان وكشمير ودولًا بجنوب آسيا، ثم زُلزلت في نفْسِ هذا اليوم قريبًا من خمسين مرة - كما ذكرت باكستان -؛ وقد خلَّفت هذه الزلازل العظيمة في باكستان وكشمير قريبًا من سبعين ألفَ قتيل، ومثلهم من الجرحى، وملايين المشردين، كمَا دَمَّرتْ قرى كاملة حتى سوَّتها بالأرض؛ نسأل الله السلامةَ والعافية. وقد أُعلن أنه خلال خمسة عشر عامًا ماضية فقط شَهِد العالَمُ أربعةً وعشرين زلزالًا مَهُولًا ومدمِّرًا، فَضْلًا عن الزلازل الصغرى التي أصبحت من كثرتها لا يحصيها إلا الله!، ولا عجب من كثرتها فقد أخبر النبي ﷺ بتكاثر الزلازل في آخر الزمان حيث قال: (لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل) (١). وقد وقعت آية الزلازل التي ضربت جنوب آسيا بعد كسوف الشمس كَمَا وقعت آية إعصار أمريكا قبله مما يوضح ما تقدم من كلام شيخ الإسلام وتلميذه - رحمهما الله - من مقارنة الحوادث للكسوف في مواضع الكُفر والمعاصي.

(١) أخرجه البخاري برقم (٩٨٩) و(٦٧٠٤) من حديث أبي هريرة ﵁.

1 / 105