49

Rebuttal and Commentary on Sheikh Shuaib Al-Arnaout's Interpretation of Some Hadiths on Attributes

استدراك وتعقيب على الشيخ شعيب الأرنؤوط في تأويله بعض أحاديث الصفات

خپرندوی

دار بلنسية للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

هذه الشجرة، فأستظلَّ بظلها، وأشربَ من مائها، فيقول: أي عبدي ألم تعاهدني، -يعني أنك لا تسألني غيرها- فيقول: هذه لا أسألك غيرها، فيعاهده، والرب يعلم أنه سيسأله غيرها، فيدنيه منها، فترفع له شجرة عند باب الجنة، هي أحسن منها، فيقول: رب أدنني من هذه الشجرة أستظلَّ بظلها، وأشربَ من مائها، فيقول: أي عبدي ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها، فيقول: يا رب هذه الشجرة، لا أسألك غيرها، ويعاهده، والرب يعلم أنَّه سيسأله غيرها، لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها، فيسمع أصوات أهل الجنة، فيقول: يا رب الجنة، الجنة، فيقول: أي عبدي ألم تعاهدني أنك لا تسألني غيرها، فيقول: يا رب أدخلني الجنة، قال: فيقول ﷿: ما يصريني منك (١)، أي عبدي، أيرضيك أن أعطيك من الجنة الدنيا ومثلها معها، قال: فيقول: أتهزأ بي أي ربِّ وأنت ربُّ العِزَّة، قال: فضحك عبد الله حتى بدت نواجده، ثم قال: ألا تسألوني لِمَ ضحكت؟ قالوا له: لِمَ ضحكت؟ قال: لضحك رسول الله ﷺ، ثم قال لنا رسول الله -صلى الله عليه

(١) والمعنى: أيُّ شيء يرضيك ويقطع السؤال بيني وبينك. أفاده النووي ﵀.

1 / 62