الموضع السادس تأويل صفة الفرح لله -تعالى-
في التعليق على مسند الإِمام أحمد ﵀
* في تحقيق "المسند" (١) للإمام أحمد ﵀ والذي أشرف عليه الشيخ شعيب الأرنؤوط، لمَّا أسند الإِمام أحمد عن عبد الله بن مسعود ﵁ عن رسول الله ﷺ قوله: "للهُ أَفْرَحُ بتوبة أَحَدِكُم، مِنْ رَجُلٍ خرج بأرضٍ دويَّةٍ مَهْلَكَةٍ، معه راحِلَتُه عليها طعامه وشَرَابُهُ وزادُهُ وما يُصْلِحُه، فأضلَّها، فَخَرَج في طَلَبِها، حتى إذا أدركه الموتُ فلم يَجِدْها، قال: أَرْجِعُ إلى مكاني الذي أَضْلَلْتُهَا فيه، فأموت فيه، قال: فأتى مكانه، فغَلَبَتْهُ عَينُه، فاستيقظَ، فإذا راحلتُهُ عند رأسِه، عليها طعامُهُ وشرابُه وزادُه وما يصلحُه" (٢) إلخ.