لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه
وأخرج مسلم في صحيحه قوله ﷺ: (لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه) كلهم ملعونون، إما تؤكل أو تأكل أو تكتب أو تشهد عليه، واقع في اللعنة من بعيد.
وأخرج البخاري أيضًا وأبو داود: (أن رسول الله ﷺ لعن الواشمة والمستوشمة) الواشمة: التي تعمل وشمًا في الوجوه أو الأيدي، في الماضي كانوا يشمون النساء كنوع من التزين والجمال، لكنه وشمًا يغير خلق الله؛ لأنه يبقى -يخرقون في الجلد أو الوجه ويضعون كحلًا على الدم، وبعد ذلك يندمل الجرح ويبقى أثره أسود- هذه ملعونة.
(والنامصة والمتنمصة) النامصة: التي تحلق أو تنتف شعر الحواجب.
(والواشرة والمستوشرة) والواشرة: التي تفعل لها مجاري في أسنانها من أجل الحسن لتغير خلق الله ﷿.
(والواصلة والمستوصلة) وهي التي تصل شعرها، تربط شعرًا بشعرها من أجل أن تظهر للناس أنها كثيرة الشعر، ويدخل في هذا (الباروكة) إذا كان الوصل ملعون صاحبه فمن باب أولى المركب الذي يركب شيئًا غلطًا؛ لأنه عيب وتدليس أن يأخذ الإنسان، وهذا موجود عند النساء، ولكن قد سمعت أنه موجود عند بعض الرجال، فإنه يركب له (باروكة) ولا أعلم ما الذي ينتظر؟ يخطبه والعياذ بالله.
(لعن الواشمة والمستوشمة، ولعن آكل الربا وموكله) وهذا في صحيح البخاري وفي سنن أبي داود (ونهى عن ثمن الكلب، وكسب البغي، ولعن المصورين) .
أخرج الحاكم في مستدركه وصححه قال: (أربع حق على الله ﷿ أن لا يدخلهم الجنة ولا يذيقهم نعيمها) وطبعًا الذي ما يدخل الجنة لا يقعد عند الباب بل يذهب إلى النار.
(مدمن الخمر، وآكل الربا، وآكل مال اليتيم، والعاق لوالديه) -أعاذنا الله وإياكم من ذلك.
6 / 17