328

إن رب العراق، مثل آلهة الهند، ليتجسد من حين إلى حين في بشر كريم

من حامورابي، إلى آشور بنوبال، إلى نبوكدنصر، إلى المنصور والرشيد والمأمون؛ هذه مراحل سعيدة ما شكا إلا قصرها الزمان

ثم لبس الزمان الحداد، ودام الحداد ألف سنة

ورب العراق يسير في سبيله هادئا مطمئنا.

5

أرب العراق!

جلست إلى جانب طريقك، جلست يا دجلة على شاطئك، ونور القمر يلبس بغداد اليوم ثوبا من السحر مؤنسا باهرا

جلست يا دجلة على شاطئك، ونور الشمس يكشف عما في بغداد اليوم من أشباح الحياة، وقديم المحزنات

جلست على شاطئك يا دجلة، وظلمة الليل تحجب بغداد وتعطف عليها، فلا تخدعها كالقمر ، ولا تفضحها كالشمس

وسمعت إذ ذاك صوتا يقول: ليحي قحطان، ليحي العرب

ناپیژندل شوی مخ