324

أنظر إليه فتنظر منه إلي ربات الأقاليم

ألمس ردنه فيرتعش جسمي، فينتعش، فيهتز ابتهاجا

ولا عجب وهو كثير الأطوار غريبها

يكلل رأسه السنديان، ويجثو عند قدميه النخيل

تقيم له الجبال الهياكل، وتنبسط لقدومه السهول

يقبل الثلج فمه، وتقبل الرمال أعطافه، وتمتزج أنفاسه بالخليج والبحار

له كلمة تخيف، وله كلمة تثير، وله أخرى تحيي وتميت

وهو يسير في سبيله هادئا مطمئنا

يولي وجهه تارة الغرب وطورا الشرق، ولكنه ثابت مستقيم في الحالين

يحمل الخير من الشمال إلى الجنوب

ناپیژندل شوی مخ