لقد منحت القيصر قسطا من عظمتك، فخاض عبابك طمعا بملك عظيم، بل شغفا بوجه وسيم
وأراك الآن هائجة في قلوب الصغار والأذلاء، كما هجت قديما في قلوب الملوك والأمراء
أراك مضطربة مبتسمة معا إذ تشاهدين على ساحلك هذه الأمواج المزدوجة من بحر الإنسانية
هي تتمازج على الرمل في كنف الصخور تمازجك في بطن أمك
هي أمواج من النفس يحن بعضها إلى بعض، ويهيج بعضها على بعض، ويختفي زبد الواحدة تحت زبد الأخرى، ويذوب زجر الهائجة تحت مد المدبرة
الحب أيتها الأمواج يؤيدك
والحب يحمل إليك هذه الأمواج القلقة الفانية
ومهما عظم اضطرابها على سواحلك الذهبية فإنما راحتها في ابتسامتك الفضية الدائمة •••
لا تعجبي من هياج هذا الإنسان واضطرابه فما هو سوى طوائف من الأسماك والحيوانات البحرية تختبط في بحر من النفس لا يرى
إن مدينتنا من المدن الكائنة تحت أمواجك، أيها البحر الهائل أيها الرقيب الأزلي
ناپیژندل شوی مخ