إن في ورقة من أوراق التوت سرا لا يكشفه اللاهوت
إلى الوادي إذا، هناك بين أشجار البطم والزمزريق وتحت أدواح الصنوبر والسنديان، أشيد هيكل الإيمان
أراني هنا في بيتي، بل في بيت الطبيعة، بل في بيت الله
ورفقائي هم حقا أحبائي، هم إخواني، حبا بحبي وإيماني
إن هيكلي لقريب من سلسبيل فضي ذهبي، يجمع بين الدم الجاري في العروق والصبيب المتصاعد في الأشجار واللبن الذي يجدد في النبات حياتها وفي الأزهار أريجها وألوانها، ومنبر مرشدي هو مرسح الإنشاد والتغريد، لا منصة التحذير والوعيد
أسمع همس الأفنان، وهي تسبح - في قلبها - الرحمن، وقد أحياها النسيم العليل الذي جاءها اليوم من بلاد الجليل •••
سماع قد بدأ الدوري بتلحينه والسنونو بإنشاده
سماع أن من حلق الحسون الذهبي تتدفق الأنغام الفضية
أن الأطيار تدعوك إلى تجديد إيمانك وآمالك في الحياة
هي تفتح لك أبواب السماء مغردة، ولا تبعدك عنها متهددة
ناپیژندل شوی مخ