162

وقبل أن هطل غيمي دمعا حول سريرك

هززت سرير طفل الربيع قبل أن سار كلي قسما من سريره

هززته في الأعماق ففاح أريجه في الآفاق

هززته في أعلى عليين فغردت بلابله في الرياض والبساتين •••

عرفتك قبل أن ودعتك السماء وقبل أن عرفتك الغبراء

ولكنني استغربت صراخك يا بن الربيع ويا بن السماء

إن لفي بكائك سرا لا تذيعه الأزهار

وإن لفي سكوتك لغزا حفظته النجوم والأقمار

وإن لفي نظراتك المبهمة الندية شيئا من غوامض البحار •••

فهل جئتنا من ألم الفراق باكيا أم جئتنا الوحشة شاكيا

ناپیژندل شوی مخ