251

ریحانه الکتاب او نجعه المنتاب

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

ایډیټر

محمد عبد الله عنان

خپرندوی

مكتبة الخانجي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٨٠م

د خپرونکي ځای

القاهرة

هضاب الْيمن والإقبال، تذكرت الْوَسَائِل الْقَدِيمَة والأذمة، والقت إِلَى قَومهَا الأزمة، وحنت إِلَى عَهدهم على طول النَّوَى، وَأنْشد لِسَان حَالهَا " نقل فُؤَادك حَيْثُ شيت من الْهوى "، وَأصْبح شتيت شملها بِأَهْلِهَا مجموعا، وَعلم عليائها بأيدي أوليائها مَرْفُوعا، وملابس اعتزازها على ابتزارها جَدِيدَة، وظلال سعودها على أغوارها ونجودها وديدة، وقبيلها قد أنجح فِي ائتلافه أمل الآمل، ومبتداها مَرْفُوع مَعَ وجود الْعَامِل، وَالْكثير من أوطانها، قد سلكت مَسْلَك تلمسانها فِي الطَّاعَة، وتبادرت إِلَى استباق فَضِيلَة الْوِفَاق بِحَسب الِاسْتِطَاعَة، فَعظم الاستبشار، بِأَن كَانَ إِلَيْكُم ملكهَا، وَفِي يدكم اختبالها، من غير أَن يعلق بأسبابها، من لَيْسَ من أَرْبَابهَا، ويطمع فِي اكتسابها، من لم يكن فِي حِسَابهَا، وَقُلْنَا إِنَّمَا هُوَ إِرْث وَجب، وعاصب حجب، وَركب عاج بعد القفول، وشمس طلعت بعد الأفول، وجيد حلى بَعْدَمَا اشْتَكَى العطل، وغريم قضى بَعْدَمَا مطل، وطرف تنبه بَعْدَمَا هجع، ودرى استقام سيره بَعْدَمَا رَجَعَ، وَقَضِيَّة انْصَرف دليلها عَن حُدُود القواطع، وطرحت عَلَيْهِ [أشعتها] السُّعُود السواطع، لَا بل عبد أبق، لغدر سبق، حَتَّى إِذا رَجَعَ نَهَاهُ، وعذله الْعقل وَنَهَاهُ، جنح بعد هجره، إِلَى كنف من نَشأ فِي حجره. وَعلمنَا أَن الدولة الَّتِي عرفنَا مَكَانهَا قد دالت، والغمامة الَّتِي شطرنا مواقعها، قد انثالت، والعهد الْقَدِيم قد تجدّد، والود الْكَرِيم قد تَأَكد، فجرينا فِي المسرة ملْء الأعنة، وشاركنا فِي شكر هَذِه الْمِنَّة، مَا لإيالتكم على هَذِه الْبِلَاد الأندلسية من حُقُوق لَا تنكر، وأعمال لَا تزَال تشكر، طالما خلصت إِلَيْهَا الأمداد ذَوَات الدسر والألواح، وطلعت عَلَيْهَا شرعها الْبيض طُلُوع فلق الصَّباح، تتسابق دهم جيادها

1 / 267