243

ریحانه الکتاب او نجعه المنتاب

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

ایډیټر

محمد عبد الله عنان

خپرندوی

مكتبة الخانجي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٨٠م

د خپرونکي ځای

القاهرة

وَوصل كِتَابه رَحمَه الله تَعَالَى للسُّلْطَان أبي الْحجَّاج رَحْمَة الله عَلَيْهِ يعرفهُ أَيْضا بالكائنة الْمَذْكُورَة من أحواز الجزائر فصدر عني جَوَابا عَن ذَلِك مَا نَصه:
الْمقَام الَّذِي لَا تنكر حُقُوقه الجمة وصنائعه، وَلَا يجْحَد فَضله الَّذِي انتشرت فِي الأَرْض شائعه، فثناؤنا عَلَيْهِ هُوَ الرَّوْض تأرج ذائعه، وودانا فِيهِ تصفو على كدر الزَّمَان شرائعه، وأبوته الْكَرِيمَة وديعتنا من ذمَّة الله، وَالله لَا تضيع ودائعه، مقَام مَحل أَبينَا الَّذِي بره وَاجِب مفترض، وَالْقِيَام بكبير حَقه لَا يقدم عَلَيْهِ غَرَض، السُّلْطَان الكذا أبي الْحسن ابْن السُّلْطَان الكذا أبي سعيد ابْن السُّلْطَان الكذا أبي يُوسُف يَعْقُوب بن عبد الْحق، أبقاه الله يشْرَح لملمات الزَّمَان صَدرا رحيبا، ويستأنف من الله صنعا عجيبا، ولطفا قَرِيبا، ويتغمد بِالْعَفو ذنُوب دهره مهما أَتَى مستقيلا مستريبا، ويخفض جنَاح الْقبُول والرضوان خفضا لَا يبْقى تبعة وَلَا بذر تثريبا، مُعظم حُقُوقه الْعَظِيمَة، وموقر أبوته الْكَرِيمَة، الْأَمِير عبد الله يُوسُف ابْن أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد إِسْمَاعِيل بن فرج بن نصر. سَلام كريم [برعم عميم يخص مقامكم الْأَعْلَى، وأبوتكم الفضلى] وَرَحْمَة الله تَعَالَى وَبَرَكَاته.
أما بعد حمد الله [الْملك الْحق] ذِي الْكِبْرِيَاء وَالْعَظَمَة، مانح النعم العميمة، وفاتح الْأَبْوَاب المبهمة، وميسر الألطاف الْخفية عِنْد انْقِطَاع الْأَسْبَاب المبرمة، وجاعل الْعَاقِبَة للتقوى، كَمَا وعد فِي آيَاته الْكَرِيمَة المحكمة. وَالصَّلَاة على سيدنَا مُحَمَّد رَسُوله الْمُصْطَفى الْكَرِيم، نَبِي الملحمة الصائح بِالْآيَاتِ

1 / 259