223

ریحانه الکتاب او نجعه المنتاب

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

پوهندوی

محمد عبد الله عنان

خپرندوی

مكتبة الخانجي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٨٠م

د خپرونکي ځای

القاهرة

وَصدر عني جَوَاب لما اسْتَقل سُلْطَان الْمغرب بِملك وَطنه الْمقَام الْأَسْنَى الَّذِي أحسن الله لَهُ العقبي [وأعقب لَهُ] الْحسنى، وبلغه من فَضله مَا تمنى، وَجعله مثابة للنَّاس وَأمنا. فَهُوَ مقَام إِبْرَاهِيم لفظا وَمعنى، مقَام مَحل أخينا الَّذِي جدد الْبَيْت الْكَرِيم وَرفع أَرْكَانه، وَاسْتحق النَّصْر الْعَزِيز، فعين زَمَانه ومكانه، ونبهه الْقدر والحظ المبتدر، فتملا أوطاره، وتملك أوطانه، وَاسْتظْهر للدهر بعقوده، طَالبا إِرْث آبَائِهِ وجدوده، فحاز تراثه، واسترد سُلْطَانه. السُّلْطَان الكذا أبقاه الله منشرحة بسلطانه الصُّدُور، مستمدة من نور سعادته البدور، ومشمرا لتتميم مآربه، وإيضاح مذاهيه الْقدر الْمَقْدُور، مقترنا بعزماته الظُّهُور، متنافسة فِي تخليد مآثره الْأَيَّام والشهور، رَافعا رواق الْعِصْمَة عدله الْمَشْهُور، ضَاحِكا فِي الْيَوْم العبوس علمه الْمَنْصُور، مُعظم قدره، وملتزم بره المسرور، بِمَا سناه الله لَهُ من إجلال قدره، وإعزاز نَصره، [الْأَمِير عبد الله فلَان] . سَلام كريم يخص مقامكم الْأَعْلَى، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته. أما بعد حمد الله الفتاح الْعَلِيم، مجتني ثَمَرَة الْأَمَانِي القاصية، والآمال المتقاصية، من شَجَرَة الرِّضَا وَالتَّسْلِيم، ومطلع أنوار الظفر بالأوطار فِي [ظلمَة الأخطار] لأولى الْعَزْم من خلفائه الْأَبْرَار والتصميم، وذاخر منحة الْفَوْز بِمَا لَدَيْهِ من أوليائه

1 / 239