221

ریحانه الکتاب او نجعه المنتاب

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

پوهندوی

محمد عبد الله عنان

خپرندوی

مكتبة الخانجي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٨٠م

د خپرونکي ځای

القاهرة

يلتبس لَهَا فِي جنح الشدايد طَرِيق، واجتماع الْكَلِمَة بعد أَن نعق بهَا التَّفْرِيق، وخلوص الْمَوَارِد، وَقد كَاد يتنكر الصّديق، واستقامة الْأَحْوَال على مَا يجمل بِمن يرْعَى حق ذِي الْجلَال ويليق، ولأبوتكم الْحق الَّذِي لَا يُفَارِقهُ التَّحْقِيق، وَالْبر الَّذِي سَببه القوى وثيق، والتشيع الَّذِي تعاضد مِنْهُ التَّصَوُّر والتصديق. وَإِلَى هَذَا وصل الله سعدكم، وحرس مجدكم، فإننا وصلنا كتابكُمْ، الَّذِي شفى الْعِلَل، ونقع الغلل، وَمكن السرُور والجذل، تعرفُون فِيهِ بِحَال الْجَبَل، وَمَا أفْضى إِلَيْهِ أمره، وَاسْتقر عَلَيْهِ زيده وعمره، وَمَا كَانَ من مُرَاجعَة من فِيهِ بصائرهم، وإظهارهم ثَمَرَة مَا أسرته من الطَّاعَة سرائرهم، وَأَنَّهُمْ امتعضوا للْوَاقِع، وصرفوا الوصى للراقع، وَبَادرُوا بدرياق الاستقالة عَاد والسم الناقع، فَعَاد الْحق لرَبه، واستقام نفس الدعْوَة فِي مهبه، وانحط سَنَام الْخلاف بعد جبه، وباء المذنب بِذَنبِهِ، وَسُوء كَسبه. وَإِن كَانَ الْجوَار. بهدى الأنباء غضة، فَمن لِسَان مخاطبتكم للجيب، وجزئياتها لَا تبين مِنْهَا إِلَّا ببيانه الْمَذْهَب. وَاعْلَمُوا يَا مَحل والدنا أَن هَذَا الْأَمر الَّذِي انصدع صباح الْفرج فِي ليل شدته، وطالت آماد الآمال بقصر مدَّته، إِنَّمَا هُوَ كَانَ شعلة وَقعت لِلْإِسْلَامِ فِي خزانَة عدته، وَهِي طرق إِلَى أساس سدته، وداهية أَصَابَت هَذَا الْقطر الْغَرِيب، آخذة بمصراع بَابه، قَاطِعَة لأسبابه. تداركها الله بسعدكم، ليرى كَيفَ تجلى بالعناية إلآلهية الغياهب، وتتضح [بِالْقُدْرَةِ الأزلية] الْمذَاهب، [وليحمد الحامد ويهب الْوَاهِب]، وَيعْتَبر بمواقع تصريف الْقَضَاء الْآتِي والذاهب. فَالْحَمْد لله الَّذِي لم يشمت الْكفَّار بِوُقُوع فتْنَة تهد من الْإِسْلَام ركنا، وتشمل أَهله ضغنا، وَتغَير من اتِّصَال أَيْديهم لفظا أَو معنى. وَإِن عَم الصنع بهَا فجهتنا الْمُعْتَمدَة بِخُصُوصِهِ، وَإِن كَانَ لغَيْرهَا

1 / 237