155

ریحانه الکتاب او نجعه المنتاب

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

پوهندوی

محمد عبد الله عنان

خپرندوی

مكتبة الخانجي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٨٠م

د خپرونکي ځای

القاهرة

وَكَانَت الْحَرَكَة بعْدهَا فِي أوايل شهر ربيع الأول الْمُبَارك من عَام تِسْعَة وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة إِلَى مَدِينَة أبدة. فاحتل السُّلْطَان [بِمن لنظره] من جَيش الْمُسلمين بظاهرها، فافتتحها عنْوَة وَاسْتولى على مساكنها التدمير والتئبير، وعفت آثارها، وهدمت كنائسها وأسوارها، وقفل إِلَى حَضرته الْعلية بِجنب نصرا لَا كفاء لَهُ. وصدرت عَنهُ مُخَاطبَة سُلْطَان الْمغرب من إملائي بِمَا نَصه بعد سطر الأفتتاح. الْمقَام الَّذِي نعاطيه أكواس المسرات دراكا، ونجعل لَهُ فِي الْفتُوح وثوابها الممنوح اشتراكا، ونتحفه بالأنباء الشاهدة بخلوص الْوَلَاء على الْوَلَاء سكونا أَو حراكا، مقَام مَحل أخينا، الَّذِي شَأْنه السرُور بِمَا يفتح الله بِهِ على الْمُسلمين وَالْإِسْلَام، والابتهاج بِمَا اجتلاه الدّين الحنيف من سَعَادَة الْأَيَّام، والمساهمة الَّتِي تلِيق بِمثلِهِ من الْمُلُوك الْأَعْلَام، السُّلْطَان الكذا أبي فَارس ابْن السُّلْطَان الكذا أبي الْحسن ابْن السُّلْطَان الكذا أبي سعيد ابْن السُّلْطَان الكذا أبي يُوسُف يَعْقُوب ابْن عبد الْحق، أبقاه الله، وبابه بالبشاير مَقْصُود، وسعده فِي الْأُفق الْأَعْلَى مرصود، وَملكه بِاللَّه مَعْصُوم معضود، وشمله باتصال الْأمان وَرَضي الرَّحْمَن منضود، وظل عدله وفضله مَمْدُود، وآثاره فِي الْآثَار الصَّالِحَة الْبَاقِيَة مَحْسُوب مَعْدُود، مُعظم قدره العالي الاقتدار، المسرور لهلاله السعيد لصفة الْأَبْرَار، واستقامة الدَّار، الدَّاعِي لَهُ فِي حَالي الْإِيرَاد والإصدار، بالزلفى وعقبي الدَّار، الْأَمِير عبد الله مُحَمَّد ابْن أَمِير الْمُسلمين أبي الْحجَّاج ابْن أَمِير الْمُسلمين أبي الْوَلِيد

1 / 171