110

ریحانه الکتاب او نجعه المنتاب

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

پوهندوی

محمد عبد الله عنان

خپرندوی

مكتبة الخانجي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٨٠م

د خپرونکي ځای

القاهرة

مَا يرضيه، اللَّهُمَّ بابك عِنْد تقلب الْأَحْوَال عرفنَا، وَمن بَحر نعمك الْكَرِيمَة اغترفنا، وعفوك ستر عيوننا كلما اجترحنا السَّيِّئَات واقترفنا. من فضلك أغنيتنا، وبعينك الَّتِي لَا تنام حرستنا وحميتنا، فانصر حينا، وَارْحَمْ ميتنا وأوزعنا شكر مَا أوليتنا، وَاجعَل لنا الْخَيْر والخيرة فِيمَا إِلَيْهِ هديتنا. اللَّهُمَّ إِن قطرنا من مَادَّة الْإِسْلَام بعيد، وَقد أحدق بِنَا بَحر زاخر، وعدو شَدِيد. وَفينَا أيم وَضَعِيف، وهرم ووليد، وَأَنت مَوْلَانَا وَنحن عبيد، اللَّهُمَّ من بَايَعْنَاهُ فِي هَذَا العقد، فأسعدنا بمبايعته وطاعته، وَكن لَهُ حَيْثُ لَا يكون لنَفسِهِ، بعد استنفاد جهده فِي التحفظ واستطاعته، وكف عَنَّا كف عَدوك وعدوه، كلما هبت بِهِ ريَاح طماعته، يَا من يفرده العَبْد بضراعته، ونعوذ بحفظه من إضاعته، اللَّهُمَّ أد عَنَّا حَقه. فَإنَّا لَا نقوى على أدايه، وتول عَنَّا شكر سيرته وَمَا حمدنا من سير آبايه، واحمله من توفيقك على سوايه، اللَّهُمَّ إِنَّا إِلَيْهِ ناظرون، وَعَن أمره صادرون، ولإنجاز وعده فِي نصر من ينصرك منتظرون، فأعنه على مَا قلدته، وأنجز لديننا على يَدَيْهِ، بِمَا وعدته. فَمَا فقد شَيْئا من وَجدك، وَلَا خَابَ من قصدك، وَلَا ضل من اعتمدك، آمين آمين، يَا رب الْعَالمين. وَكتب الْمَلأ المذكورن أَسْمَاءَهُم بخطوط أَيْديهم فِي هَذَا الْكتاب، شاهدة عَلَيْهِم بِمَا التزموه دينا وَدُنْيا، وسلكوا مِنْهُ سَبِيلا مُبينًا. فِي الثَّانِي وَالْعِشْرين لشوال من عَام خَمْسَة وَخمسين وسبعماية.

1 / 126