195

ريحانه الالبا او د دنيا د ژوند ګل

ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا

پوهندوی

عبد الفتاح محمد الحلو

خپرندوی

مطبعة عيسى البابى الحلبى وشركاه

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٣٨٦ هـ - ١٩٦٧ م

فكثيُر من عُمْيانِهِ ... يقرَا على أمْواتِهِ وإنما خصُّوا العُميان بالقراءة؛ لأنهم معروفون بكثرة الحِفظ، وقد قيل: إنه ما أخذَ اللهُ من عبدِه حاسَّة إلا نقَل قُوَّتَها لغيرِها. ولابن عُنَين: لو أنَّ طُلاَّبَ المطالبِ عندهُمْ ... عِلْمٌ بأنَّك للعُيونِ تُغَوِّرُ لأتَوْا إليكَ بكلِّ ما أمَّلْتَه ... منهُم وكان لك الجزاءُ الأوْفرُ ودعَوْك بالصَّبَّاغ لمَّا أن رأَوْا ... يغشَى لدَيْك ماءٌ أصْفَرُ وبِكفَّكَ المِيلُ الذي يَحْكِي عَصَا ... مُوسَى فكم عينٍ به تَتَفَجَّرُ ولمحمد بن الأكْفَانيّ: ولقد عجِبْتُ لِمَن أتَى بالكِيِميَا ... في كُحْلِه إذ جاءَ بالشَّنْعاءِ يُلْقِي على العينِ النُّحاسَ يُحيِلُها ... في لَمْحةٍ كالفِضَّةِ البَيْضاءِ وأحسن منه قولي: كُحْلُ كَحَّالِنا غدَا إكْسِيرَا ... منه قد عَلَّم الورَى الكِيميَاءَ فحَديدُ الأبصار يُلْقَى عليه ... عادَ في الحالِ فِضَّةْ بَيْضاءَ

1 / 199