181

ريحانه الالبا او د دنيا د ژوند ګل

ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا

پوهندوی

عبد الفتاح محمد الحلو

خپرندوی

مطبعة عيسى البابى الحلبى وشركاه

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٣٨٦ هـ - ١٩٦٧ م

شديدُ النِّكايةِ مَعْ ضَعْفِهِ ... قِياسًا على إبْرةِ العَقْربِ ومن ظُرفاء الحُدْبان القاضي الفاضل، وفيه يقول القائل: لِلَّهِ بل للحُسْن أُتْرُجَّةٌ ... تُذكِّر الناسَ بعهْدِ النَّعيمِ كأنها قد جَّمعتْ نفسَها ... من هَيْبِة الفاضلِ عبد الرَّحيمِ وعلى نمطِه، وإن لم يكن من بابه قولُ ابن جلنِك لما امتدح القاضي الزَّمَلْكَانَّيَ فأجازه بخُبْزٍ، فكتب على حائطِ بُستانهِ: لِلَّه بُستانٌ حلَلْنا دَوْحَهُ ... في روضةٍ قد فَتَّحَتْ أبوابَهَا والبانُ تحسَبُه سَنانيرًا رأتْ ... قاضِي القُضاةِ فنفَشَّتْ أذْنابَها وهذا نمط عجيب، وقد بلَغنا أن بدرَ الدين بن مالك صنَّف) كراسة (في لطائِف هذه المقطوعة، ووُجوه بلاغتِها، ولم أرَها، وهو جَدِير بذلك. ووَجهُ حُسْنِها أنه قصَد به تَشْبيَه زَهْر البان، وأدمَج فيه هَجْو القاضي؛ لأن السَّنانير إنما تنفُش أذْنابها إذا فَزِعت من الكلاب، فكأنه قال: إنها ظَنَّتْه كلبًا، ونحوه ما مرَّ في القاضي الفاضل، والإيماء لحُدْبتِه.

1 / 185