دوه ګلزارونه په دواړو دولتونو نوري او صلاحي په اړه خبرونو کې

ابو شامه d. 665 AH
84

دوه ګلزارونه په دواړو دولتونو نوري او صلاحي په اړه خبرونو کې

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

پوهندوی

إبراهيم الزيبق

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

د خپرونکي ځای

بيروت

بِأَمْر الله فَجْأَة وَهُوَ أَبُو الْقَاسِم عبد الله ابْن الْأَمِير مُحَمَّد بن الْقَائِم بِأَمْر الله وعمره تسع وَثَلَاثُونَ سنة وَثَمَانِية أشهر وَسَبْعَة أَيَّام وَكَانَت خِلَافَته تسع عشرَة سنة وَخَمْسَة أشهر وَأمه تركية وبويع من بعده وَلَده المستظهر بِاللَّه أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ويلقب مُحَمَّد بن الْقَائِم وَالِد الْمُقْتَدِي بِاللَّه الذَّخِيرَة مَاتَ فِي حَيَاة أَبِيه فَلم يل الْخلَافَة ذكر أَخْبَار زنكي وَالِد نور الدّين رحمهمَا الله تَعَالَى على طَرِيق الِاخْتِصَار فِي فُصُول إِلَى حِين وَفَاته ثمَّ نذْكر أَخْبَار نور الدّين على تَرْتِيب السنين لما قتل قسيم الدولة آق سنقر لم يخلف من الْأَوْلَاد غير وَاحِد وَهُوَ عماد الدّين زنكي وَالِد نور الدّين وَكَانَ حِينَئِذٍ صَبيا لَهُ من الْعُمر نَحْو عشر سِنِين فَاجْتمع عَلَيْهِ مماليك وَالِده وَأَصْحَابه وَفِيهِمْ زين الدّين عَليّ وَهُوَ صبي أَيْضا ثمَّ إِن الْأَمِير كربوقا خلص من السجْن بعد قتل تَاج الدولة سنة تسع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مئة وَتوجه إِلَى حران وَقد اجْتمع مَعَه عَسْكَر صَالح فملكها ثمَّ سَار إِلَى نَصِيبين فملكها ثمَّ إِلَى الْموصل فملكها وأزال عَنْهَا عَليّ بن شرف الدولة الْعقيلِيّ وَسَار نَحْو ماردين فملكها وَعظم شَأْنه وَهُوَ فِي طَاعَة ركن الدولة بكيارق فَلَمَّا ملك الْبِلَاد أحضر مماليك قسيم الدولة آق سنقر وَأمرهمْ بإحضار

1 / 103