دوه ګلزارونه په دواړو دولتونو نوري او صلاحي په اړه خبرونو کې

ابو شامه d. 665 AH
52

دوه ګلزارونه په دواړو دولتونو نوري او صلاحي په اړه خبرونو کې

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

پوهندوی

إبراهيم الزيبق

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

د خپرونکي ځای

بيروت

سنة وَهُوَ رسم يسمونه الفسة عشرُون ألف دِينَار حمص سِتَّة وَعِشْرُونَ ألف دِينَار حران خَمْسَة آلَاف دِينَار سنجار ألف دِينَار الرحبة عشرَة آلَاف دِينَار عداد الْعَرَب عشرَة آلَاف دِينَار وَمَا وَقفه وَتصدق بِهِ وأجراه فِي سبل الْخيرَات ووجوه الْبر وَالصَّدقَات تَقْدِير ثمنه مئتا ألف دِينَار وَتَقْدِير الْحَاصِل من ارتفاعه فِي كل سنة ثَلَاثُونَ ألف دِينَار من ذَلِك مَا وَقفه على الْمدَارِس الْحَنَفِيَّة وَالشَّافِعِيَّة والملكية والحنبلية وأئمتها ومدرسيها وفقهائها وَمَا وَقفه على آدر الصُّوفِيَّة والربط والجسور والبيمارستانات والجوامع والمساجد والأسوار وَمَا وَقفه على السَّبِيل فِي طَرِيق الْحجاز وَمَا وَقفه على فكاك الأسرى وَتَعْلِيم الْأَيْتَام ومقر الغرباء وفقراء الْمُسلمين وَمَا وَقفه على الْأَشْرَاف العلويين والعباسيين وَمَا ملكه لجَماعَة من الْأَوْلِيَاء والغزاة والمجاهدين هَذَا جَمِيعه سوى مَا أنعم بِهِ على أهل الثغور حرسها الله تَعَالَى من أملاكهم الَّتِي تقدم ذكرهَا فَإِنَّهُ يضاهي هَذَا الْمبلغ وَزِيَادَة عَلَيْهِ جعل ذَلِك ذَرِيعَة عِنْد الله تَعَالَى وتقربا إِلَيْهِ مُضَافا إِلَى مَا أنفقهُ فِي الْغُزَاة وَالْجهَاد واستئصال شأفة الْكفْر والعناد من خزانته المعمورة وأمواله الموروثة المذخورة طلبا لما عِنْد الله ﴿وَالله عِنْده حسن الثَّوَاب﴾ فَالْوَاجِب على كل إِمَام عَادل وسلطان قَادر أَن يمده ويوده ويشد عضده وَيُقَوِّي عزمه وَينفذ حكمه وعَلى كل مُسلم أَن يواصله بِالدُّعَاءِ آنَاء اللَّيْل وأطراف النَّهَار وَكتب خَادِم دولته وغذي نعْمَته عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمُنعم بن رضوَان بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن الْمُنْذر الْحلَبِي غفر الله لَهُ ورحمه وَرَضي عَنهُ إِلَى كل من يصل إِلَيْهِ من أَئِمَّة الدّين وفقهاء الْمُسلمين وَأَصْحَاب الزوايا

1 / 71