302

دوه ګلزارونه په دواړو دولتونو نوري او صلاحي په اړه خبرونو کې

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

پوهندوی

إبراهيم الزيبق

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

د خپرونکي ځای

بيروت

الدانشمند ونصروا عَلَيْهِم فِي وقْعَة كَانَت بأقصرا فِي شعْبَان فَلَمَّا عَاد قليج أرسلان وَعرف مَا كَانَ من نور الدّين فِي بِلَاده عظم عَلَيْهِ هَذَا الْأَمر واستبشعه مَعَ مَا بَينهمَا من الْمُوَادَعَة والمهادنة والصهر وراسله بالمعاتبة وَالْإِنْكَار والوعيد والتهديد فَأَجَابَهُ نور الدّين بِحسن الِاعْتِذَار وَجَمِيل الْمقَال وَبَقِي الْأَمر بَينهَا مستمرا على هَذِه الْحَال وَعَاد نور الدّين من حلب إِلَى دمشق قَالَ وَولى الأسطول الْمصْرِيّ مقدم شَدِيد الباس بَصِير بأشغال الْبَحْر فَاخْتَارَ جمَاعَة من رجال الْبَحْر يَتَكَلَّمُونَ بِلِسَان الفرنج وألبسهم ثِيَابهمْ ونهض بهم فِي عدَّة من المراكب الأسطولية وأقلع فِي الْبَحْر لكشف الْأَمَاكِن والمكامن والمسالك الْمَعْرُوفَة بمراكب الرّوم وتعرف أحوالها ثمَّ قصد ميناء صور وَقد ذكر لَهُ أَن فِيهِ شختورة رُومِية كَبِيرَة فِيهَا رجال كثير وَمَال وافر فهجم عَلَيْهَا وملكها وَقتل من فِيهَا وَاسْتولى على مَا حوته وَأقَام ثَلَاثَة أَيَّام ثمَّ أحرقها وَعَاد عَنْهَا فِي الْبَحْر فظفر بمراكب حجاج الفرنج فَقتل وانتهب وَأسر وَعَاد إِلَى مصر بالغنائم والأسرى قلت وَفِي هَذِه السّنة ورد أَمر الْخَلِيفَة بِبَغْدَاد وَهُوَ المقتفي إِلَى

1 / 321