299

دوه ګلزارونه په دواړو دولتونو نوري او صلاحي په اړه خبرونو کې

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

پوهندوی

إبراهيم الزيبق

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

د خپرونکي ځای

بيروت

مضيئة ومروءة ظَاهِرَة فِي دَاره وَولده وَمن يلم بِهِ من غَرِيب ووافد وَقد نفذ أمره وتصرفه فِي أَعمال حلب فِي الْأَيَّام النورية واثر فِي الْوُقُوف أثرا حسنا توفر بِهِ ارتفاعها ثمَّ اعتزل عَن ذَلِك أجمل اعتزال ثمَّ دخلت سنة خمسين وَخمْس مئة فَفِيهَا تسلم نور الدّين بعلبك من واليها ضحاك وَذكر ابْن الْأَثِير أَن ذَلِك كَانَ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَقَالَ كَانَ ضحاك البقاعي يَنُوب ببعلبك عَن صَاحب دمشق فَلَمَّا ملك نور الدّين دمشق امْتنع بهَا وَلم يُمكن نور الدّين محاصرتها لقُرْبه من الفرنج فلطف الْحَال مَعَه إِلَى ذَلِك الْوَقْت فملكها وَاسْتولى عَلَيْهَا وَقَالَ ابْن أَبى طي لما فتح نور الدّين دمشق اتَّصل ذَلِك بِنَجْم الدّين أَيُّوب فكاتب نور الدّين فِي تَسْلِيم بعلبك فأنفذ إِلَيْهِ وتسلمها مِنْهُ وألحقه بِأَصْحَابِهِ قَالَ وَرَأَيْت بعض المؤرخين قد ذكر إِن مجير الدّين صَاحب دمشق أنزل نجم الدّين من القلعة وَجعله فِي الْبَلَد وَولى القلعة رجلا يُقَال لَهُ ضحاك فَلَمَّا ملك نور الدّين دمشق خرج إِلَى بعلبك واستنزل مِنْهَا ضَاحِكا وتوسط أَسد الدّين فِي امْر أَخِيه نجم الدّين مَعَ نور الدّين فأقطعه إقطاعا وسيره إِلَى دمشق فَأَقَامَ فِيهَا ورد نظر دمشق إِلَيْهِ وَولى وَلَده

1 / 318