دوه ګلزارونه په دواړو دولتونو نوري او صلاحي په اړه خبرونو کې

ابو شامه d. 665 AH
187

دوه ګلزارونه په دواړو دولتونو نوري او صلاحي په اړه خبرونو کې

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

پوهندوی

إبراهيم الزيبق

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

د خپرونکي ځای

بيروت

وَقَالَ ابْن أَبى طي حمل أَسد الدّين على حَامِل صَلِيب الفرنج فَقتله وَقتل الْبُرْنُس صَاحب أنطاكية وَجَمَاعَة من وُجُوه عسكره وَلم يقتل من الْمُسلمين من يؤبه لَهُ وَعَاد الْمُسلمُونَ بالغنائم وَالْأسَارَى وَكَانَ لأسد الدّين فِي هَذِه الْحَرْب الْيَد الْبَيْضَاء ومدحه بهَا بعض الشُّعَرَاء الحلبيين بقصيدة يَقُول فِيهَا (إِن كَانَ آل الفرنج أدركوا فلحا ... فِي يَوْم يغرا ونالوا منية الظفر) (فَفِي الخطيم خطمت الْكفْر منصلتا ... أَبَا المظفر بالصمصامة الذّكر) (نالوا بيغرا نهابا وانتهبت لنا ... على الخطيم نفوس المعشر الأشر) (واستقودوا الْخَيل عريا واستقدت لنا ... قوامص الْكفْر فِي ذل وَفِي صغر) قَالَ وَحصل لأسد الدّين من هَذِه الكسرة سلَاح كثير وعدة أُسَارَى وخيول كَثِيرَة فأنفذ لِأَخِيهِ نجم الدّين مِنْهَا شَيْئا وَفِي هَذِه السّنة عظم أَمر أَسد الدّين وَقَالَ ابْن الْأَثِير سَار نور الدّين إِلَى حصن حارم وَهُوَ للفرنج فحصره وَخرب ربضه وَنهب سوَاده ثمَّ رَحل عَنهُ إِلَى حصن إنب فحصره فاجتمعت الفرنج مَعَ الْبُرْنُس صَاحب أنطاكية وَسَارُوا إِلَيْهِ ليُرَحِّلُوه عَن إنب فَلم يرحل بل لَقِيَهُمْ وتصاف الْفَرِيقَانِ واقتتلوا وصبروا وَظهر من نور الدّين من الشجَاعَة وَالصَّبْر فِي الْحَرْب على حَدَاثَة سنه مَا تعجب مِنْهُ

1 / 206