دوه ګلزارونه په دواړو دولتونو نوري او صلاحي په اړه خبرونو کې

ابو شامه d. 665 AH
17

دوه ګلزارونه په دواړو دولتونو نوري او صلاحي په اړه خبرونو کې

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

پوهندوی

إبراهيم الزيبق

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

د خپرونکي ځای

بيروت

قَالَ ابْن الْأَثِير فَانْظُر إِلَى هَذَا الْملك الْمَعْدُوم النظير الَّذِي يقل فِي أَصْحَاب الزوايا المنقطعين إِلَى الْعِبَادَة مثله فَإِن من يجئ إِلَى اللّعب يَفْعَله بنية صَالِحَة حَتَّى يصير من أعظم الْعِبَادَات وأكبر القربات يقل فِي الْعَالم مثله وَفِيه دَلِيل على أَنه كَانَ لَا يفعل شَيْئا إِلَّا بنية صَالِحَة وَهَذِه أَفعَال الْعلمَاء الصَّالِحين العاملين قَالَ وَحكي لي عَنهُ أَنه حمل إِلَيْهِ من مصر عِمَامَة من الْقصب الرفيع مذهبَة فَلم يحضرها عِنْده فوصفت لَهُ فَلم يلْتَفت إِلَيْهَا وَبينا هم مَعَه فِي حَدِيثهَا وَإِذا قد جَاءَهُ رجل صوفي فامر بهَا لَهُ فَقيل لَهُ إِنَّهَا لَا تصلح لهَذَا الرجل وَلَو أعطي غَيرهَا كَانَ أَنْفَع لَهُ فَقَالَ أعطوها لَهُ فَإِنِّي أَرْجُو أَن أعوض عَنْهَا فِي الْآخِرَة فَسلمت إِلَيْهِ فَسَار بهَا إِلَى بَغْدَاد فَبَاعَهَا بست مئة دِينَار أَمِيري أَو سبع مئة دِينَار قلت قَرَأت فِي حَاشِيَة هَذَا الْمَكَان من = كتاب ابْن الْأَثِير = بِخَط ابْن الْمُعْطِي إِيَّاهَا قَالَ أَعْطَاهَا لشيخ الصُّوفِيَّة عماد الدّين أَبى الْفَتْح بن حمويه بِغَيْر طلب وَلَا رَغْبَة فبعثها إِلَى همذان فبيعت بِأَلف دِينَار قَالَ ابْن الْأَثِير وَحكى لنا الْأَمِير بهاء الدّين على بن السكرى وَكَانَ خصيصا بِخِدْمَة نور الدّين قد صَحبه من الصِّبَا وَأنس بِهِ وَله مَعَه انبساط

1 / 36