دوه ګلزارونه په دواړو دولتونو نوري او صلاحي په اړه خبرونو کې

ابو شامه d. 665 AH
165

دوه ګلزارونه په دواړو دولتونو نوري او صلاحي په اړه خبرونو کې

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

پوهندوی

إبراهيم الزيبق

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

د خپرونکي ځای

بيروت

فصل فِي نزُول الفرنج على دمشق ورجوعهم وَقد خذلهم الله تَعَالَى عَنْهَا قَالَ الرئيس أَبُو يعلى وَفِي هَذِه السّنة تواصلت الْأَخْبَار من نَاحيَة الْقُسْطَنْطِينِيَّة وبلاد الفرنج وَالروم وَمَا والاها بِظُهُور مُلُوك الإفرنج من بِلَادهمْ مِنْهُم الألمان والفنش وَجَمَاعَة من كبارهم فِي الْعدَد الَّذِي لَا يحصر لقصد بِلَاد الْإِسْلَام بعد أَن نادوا فِي سَائِر بِلَادهمْ ومعاقلهم النفير النفير إِلَيْهَا والإسراع نَحْوهَا وخلوا بِلَادهمْ وأعمالهم خَالِيَة شاغرة من حماتها والحفظة لَهَا ثمَّ استصحبوا من ذخائرهم وَأَمْوَالهمْ وعددهم الشَّيْء الْكثير الَّذِي لَا يُحْصى بِحَيْثُ يُقَال إِن عدتهمْ ألف ألف من الرجالة والفرسان وَيُقَال أَكثر من ذَلِك وغلبوا على أَعمال قسطنطينية وَاحْتَاجَ ملكهَا إِلَى الدُّخُول فِي مداراتهم ومسالمتهم وَالنُّزُول على أحكامهم وَحين شاع خبرهم واشتهر أَمرهم شرعت وُلَاة الْأَعْمَال المصاقبة لَهُم والأطراف الإسلامية الْقَرِيبَة مِنْهُم فِي التأهب للمدافعة لَهُم والاحتشاد على المجاهدة فيهم وقصدوا منافذهم ودروب معابرهم لكَي يمنعوهم من العبور والنفوذ إِلَى بِلَاد الْإِسْلَام وواصلوا شن الغارات على أَطْرَافهم واستحر الْقَتْل فيهم والفتك بهم إِلَى أَن هلك مِنْهُم الْعدَد الْكثير وَحل بهم من عدم الْقُوت والعلوفات والمير وَغَلَاء السّعر إِذا وجدوه مَا أفنى الْكثير مِنْهُم بِالْجُوعِ وَالْمَرَض

1 / 184