دوه ګلزارونه په دواړو دولتونو نوري او صلاحي په اړه خبرونو کې

ابو شامه d. 665 AH
157

دوه ګلزارونه په دواړو دولتونو نوري او صلاحي په اړه خبرونو کې

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

پوهندوی

إبراهيم الزيبق

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

د خپرونکي ځای

بيروت

بحلب فَسَار إِلَيْهَا بعسكره فهرب جوسلين وَدخل نور الدّين مَدِينَة الرها ونهبها وسبى أَهلهَا وَفِي هَذِه الدفعة نهبت وَخَربَتْ وخلت من أَهلهَا وَلم يبْق مِنْهُم بهَا إِلَّا الْقَلِيل وَوصل خبر الفرنج إِلَى سيف الدّين غَازِي بالموصل فَجهز العساكر إِلَى الرها فوصلت وَقد ملكهَا نور الدّين فَبَقيت بِيَدِهِ وَلم يُعَارضهُ فِيهَا أَخُوهُ سيف الدّين قَالَ وَمن عَجِيب مَا جرى أَن نور الدّين أرسل من غنائمها إِلَى الْأُمَرَاء وَأرْسل إِلَى زين الدّين عَليّ جملَة من الْجَوَارِي فحملن إِلَى دَاره وَدخل لينْظر إلَيْهِنَّ فَخرج وَقد اغْتسل وَهُوَ يضْحك فسُئل عَن ذَلِك فَقَالَ لما فتحنا الرها مَعَ الشَّهِيد كَانَ فِي جملَة مَا غنمت جَارِيَة مَالَتْ نَفسِي إِلَيْهَا فعزمت على أَن أَبيت مَعهَا فَسمِعت مُنَادِي الشَّهِيد وَهُوَ يَأْمر بِإِعَادَة السَّبي والغنائم وَكَانَ مهيبا مخوفا فَلم أجسر على إتيانها وأطلقتها فَلَمَّا كَانَ الْآن أرسل إِلَى نور الدّين سهمي من الْغَنِيمَة وَفِيه تِلْكَ الْجَارِيَة فوطئتها خوفًا من الْعود قلت وللقيسراني قصيدة مدح بهَا جمال الدّين وَزِير الْموصل ذكر فِيهَا فتح الرها أَولهَا (أما آن أَن يزهق الْبَاطِل ... وَأَن ينجز الْعدة الماطل) (إِلَى كم يغب مُلُوك الضلال ... سيف بأعناقها كافل) (فَلَا تحفلن بصول الذئاب ... وَقد زأر الْأسد الباسل) (وَهل يمْنَع الدّين إِلَّا إِلَى فَتى ... يصول انتقامًا فيستاصل) (أَبَا جَعْفَر أشرقت دولة ... أَضَاء لَهَا بدرك الْكَامِل) (فإمَّا نصبت لرفع اسْمهَا ... فإنكما الْفِعْل وَالْفَاعِل)

1 / 176