دوه ګلزارونه په دواړو دولتونو نوري او صلاحي په اړه خبرونو کې

ابو شامه d. 665 AH
149

دوه ګلزارونه په دواړو دولتونو نوري او صلاحي په اړه خبرونو کې

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

پوهندوی

إبراهيم الزيبق

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

د خپرونکي ځای

بيروت

مُحَمَّد بن أَيُّوب الياغبساني فِي تِلْكَ الْحَال إِلَى نَاحيَة حلب ومعهما الْأَمِير نور الدّين مَحْمُود بن زنكي وَحصل بهَا وَشرع فِي جمع العساكر وإنفاق المَال فِيهَا واستقام لَهُ الْأَمر وسكنت الدهماء وَفصل عَنهُ الْأَمِير صَلَاح الدّين وَحصل بحماة ولَايَته على سَبِيل الاستيحاش وَالْخَوْف على نَفسه من أَمر يدبر عَلَيْهِ وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم لما راهق نور الدّين لزم خدمَة وَالِده إِلَى ان انْتَهَت مدَّته على قلعة جعبر وسير فِي صَبِيحَة الْأَحَد الْملك ألب أرسلان بن السُّلْطَان مَحْمُود إِلَى الْموصل مَعَ جمَاعَة من أكَابِر دولة أَبِيه وَقَالَ لَهُم إِن وصل أخي سيف الدّين غَازِي إِلَى الْموصل فَهِيَ لَهُ وَأَنْتُم فِي خدمته وَإِن تَأَخّر فَأَنا أقرر أُمُور الشَّام وأتوجه إِلَيْكُم ثمَّ قصد حلب وَدخل قلعتها يَوْم الِاثْنَيْنِ سَابِع ربيع الآخر ورتب النواب فِي القلعة وَالْمَدينَة وَقَالَ ابْن أَبى طي الْحلَبِي لما اتَّصل قتل أتابك بأسد الدّين شيركوه ركب من سَاعَته وَقصد خيمة نور الدّين وَقَالَ لَهُ اعْلَم ان الْوَزير جمال الدّين قد أَخذ عَسْكَر الْموصل وعزم على تَقْدِيم أَخِيك سيف الدّين وقصده إِلَى الْموصل وَقد انضوى إِلَيْهِ جلّ الْعَسْكَر وَقد أنفذ إِلَيّ جمال الدّين وأرادني على اللحاق بِهِ فَلم أعرج عَلَيْهِ وَقد رَأَيْت أَن أصيرك إِلَى حلب وتجعلها كرْسِي ملكك وتجتمع فِي خدمتك عَسَاكِر الشَّام ووأنا أعلم أَن الْأَمر يصير جميعُه إِلَيْك لِأَن ملك الشَّام يحصل

1 / 168