دوه ګلزارونه په دواړو دولتونو نوري او صلاحي په اړه خبرونو کې

ابو شامه d. 665 AH
141

دوه ګلزارونه په دواړو دولتونو نوري او صلاحي په اړه خبرونو کې

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

پوهندوی

إبراهيم الزيبق

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

د خپرونکي ځای

بيروت

هَذِه الْجِهَات خرق أَو حيل بيني وَبَينه استعنت على سد الْخرق بِالْمَالِ فِي غَيره قَالَ وَأما شجاعته وإقدامه فإليه النِّهَايَة فيهمَا وَبِه كَانَ تضرب الْأَمْثَال وَيَكْفِي فِي معرفَة ذَلِك جملَة أَن ولَايَته أحدق بهَا الْأَعْدَاء والمنازعون من كل جَانب الْخَلِيفَة المسترشد وَالسُّلْطَان مَسْعُود وَأَصْحَاب أرمينية وأعمالها بَيت سكمان وركن الدولة دَاوُد صَاحب حصن كيفا وَابْن عَمه صَاحب ماردين ثمَّ الفرنج ثمَّ صَاحب دمشق وَكَانَ ينتصف مِنْهُم ويغزو كلا مِنْهُم فِي عقر دَاره وَيفتح من بِلَادهمْ مَا عدا السُّلْطَان مَسْعُود فَإِنَّهُ كَانَ لَا يُبَاشر قَصده بل كَانَ يحمل أَصْحَاب الْأَطْرَاف على الْخُرُوج عَلَيْهِ فَإِذا فعلوا عَاد السُّلْطَان مُحْتَاجا إِلَيْهِ وَطلب مِنْهُ أَن يجمعهُمْ على طَاعَته فَيصير كالحاكم على الْجَمِيع وكل يداريه ويخضع لَهُ وَيطْلب مِنْهُ مَا تَسْتَقِر الْقَوَاعِد على يَده قَالَ وَأَنا غيرته فَكَانَت شَدِيدَة وَلَا سِيمَا على نسَاء الأجناد فَإِن التَّعَرُّض إلَيْهِنَّ كَانَ من الذُّنُوب الَّتِي لَا يغفرها وَكَانَ يَقُول إِن جندي لَا يُفَارِقُونِي فِي أسفاري وقلما يُقِيمُونَ عِنْد أَهْليهمْ فَإِن نَحن لم نمْنَع من التَّعَرُّض إِلَى حرمهم هلكن وفسدن قلت وَفِي صَحِيح مُسلم من حَدِيث أَبى سعيد الْخُدْرِيّ وَذكر حَدِيث رجم النَّبِي ﷺ ماعزا قَالَ ثمَّ قَامَ رَسُول الله ﷺ خَطِيبًا قَالَ

1 / 160