دوه ګلزارونه په دواړو دولتونو نوري او صلاحي په اړه خبرونو کې

ابو شامه d. 665 AH
132

دوه ګلزارونه په دواړو دولتونو نوري او صلاحي په اړه خبرونو کې

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

پوهندوی

إبراهيم الزيبق

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

د خپرونکي ځای

بيروت

صَلَاح أَمر الْموصل سَار إِلَى حلب فَجهز مِنْهَا جَيْشًا إِلَى قلعة شيزر وَبَينهَا وَبَين حماة نَحْو أَرْبَعَة فراسخ فحصرها قلت كَذَا وَقع فِي كتاب ابْن الْأَثِير وَقد وهم فِي قَوْله ألب أرسلان الْمَعْرُوف بالخفاجي فالخفاجي غير ألب أرسلان على مَا ذكره الْعِمَاد الْكَاتِب فِي = كتاب السلجوقية = فَإِنَّهُ قَالَ كَانَ مَعَ زنكي ملكان من أَوْلَاد السُّلْطَان مَحْمُود بن مُحَمَّد بن ملكشاه أَحدهمَا يُسمى ألب أرسلان وَهُوَ فِي معقل من معاقل سنجار وَالْآخر يُسمى فرخشاه وَيعرف بالخفاجي الْملك وَهُوَ بالموصل وَكَانَ هَذَا الْملك مُسلما إِلَى الْأَمِير دبيس بن صَدَقَة فانتزعه مِنْهُ زنكي فِي حَرْب جرت فَكَانَت زَوْجَة زنكي خاتون السكمانية تربيه حَتَّى بلغ وَكَانَ النصير يقبض عنانه ويبسط فِيهِ لِسَانه وَيَقُول إِن عقل وَإِلَّا عقلته وَإِن نقل طبعه وَإِلَّا نقلته فدبر فِي قَتله مَعَ اصحابه فقطعوه فِي دهليز دَاره لما دخل للسلام على الْملك ثمَّ أصعد القَاضِي تَاج الدّين الْملك إِلَى القلعة فَلم ير لَهُ اثر والتقط مماليكه ثمَّ عطف زنكي على الْملك الآخر ألب أرسلان فاستخرجه من معقله وعني بتفاصيل أمره وجمله وَضرب لَهُ نوبتية ونوبا ورتب لَهُ فِي حالتي ركُوبه وجلوسه رتبا وأغري بتولي إكرامه وتوخيه وغرضه خَفَاء مَا جرى من هَلَاك أَخِيه ثمَّ ذكر قصَّة موت زنكي على قلعة جعبر كَمَا سَيَأْتِي وَفِي سنة أَرْبَعِينَ وَخمْس مئة أرسل أتابك إِلَى زين الدّين عَليّ يَأْمُرهُ

1 / 151