روضه واعظین او د نصیحت منلو هرکلی - برخه ۱
روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1
ژانرونه
ولا نرجع عن عهد ولا ميثاق، ونعطي الله ونعطيك ونعطي عليا أمير المؤمنين وولده الأئمة الذين لهم ذكر من صلبه من الحسن والحسين الذين قد عرفتكم مكانهما مني، ومحلهما عندي ومنزلتهما من ربي عز وجل، فقد أديت ذلك إليكم، وإنهما لسيدا شباب أهل الجنة، وإنهما الإمامان بعد أبيهما علي، وأنا أبوهما قبله. فقولوا: أعطينا الله بذلك، وأنت وعليا والحسن والحسين، والأئمة الذين ذكرت عهدا وميثاقا مأخوذا لأمير المؤمنين من قلوبنا وأنفسنا وألسنتنا ومصافقة أيدينا من أدركهما بيده، وإلا فقد أقر بهما بلسانه لا ينبغي بدلا ولا يرى الله عز وجل منهما حولا أبدا وأشهدنا الله وكفى بالله شهيدا، وأنت علينا به شهيد، وكل من أطاع ممن ظهر واستتر، وملائكة الله وجنوده وعبيده والله أكبر من كل شهيد.
معاشر الناس! ما تقولون فإن الله يعلم كل صوت، وخافية كل نفس؛ فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها (1) ومن بايع (2) فإنما يبايع الله. يد الله فوق أيديهم (3).
معاشر الناس! فاتقوا الله وتابعوا عليا أمير المؤمنين؛ والحسن والحسين والأئمة، كلمة باقية يهلك الله من غدر، ويرحم من وفى (4) فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما (5).
مخ ۲۳۳