215

روضه واعظین او د نصیحت منلو هرکلی - برخه ۱

روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1

ژانرونه

د حدیث علوم

ووصيي، وخليفتي، والإمام من بعدي الذي محله مني محل هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي، وليكم بعد الله ورسوله، وقد أنزل الله تبارك وتعالى علي بذلك آية: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون (1)، وعلي بن أبي طالب الذي أقام الصلاة وآتى الزكاة وهو راكع، يريد الله عز وجل في كل حال، وسألت جبرئيل (عليه السلام) أن يستعفي لي من تبليغ ذلك إليكم- أيها الناس- لعلمي بقلة المتقين، وكثرة المنافقين، وإدغال الآثمين، وختل المستهزئين الذين وصفهم الله في كتابه بأنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم (2) وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم (3) لكثرة أذاهم غير مرة، حتى سموني اذنا، وزعموا أنه لكثرة ملازمته إياي وإقبالي عليه، حتى أنزل الله في ذلك الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن (4) فقال: قل أذن الاذن من يصدق بكل ما يسمع على الذي تزعمون، إنه أذن خير لكم إلى آخر الآية، ولو شئت أن اسمي القائلين بأسمائهم لسميت، وأومأت إليهم بأعيانهم، ولو شئت أن أدل عليهم لدللت، ولكني في أمرهم قد تكرمت، وكل ذلك لا يرضى الله مني إلا أن ابلغ ما انزل إلي، فقال: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس الآية.

فاعلموا معاشر الناس، وافهموه، واعلموا أن الله قد نصبه لكن وليا وإماما مفترضة طاعته على المهاجرين والأنصار، وعلى التابعين بإحسان، وعلى

مخ ۲۲۱