195

روضه واعظین او د نصیحت منلو هرکلی - برخه ۱

روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1

ژانرونه

د حدیث علوم

مجلس في ذكر إسلام أمير المؤمنين (عليه السلام)

اعلم أن أول من أسلم علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وقد طعن قوم في هذا وقالوا: إن علي بن أبي طالب كان صغيرا في بدو الأمر. فهذا المحال والخطأ الكبير، ولا خلاف أنه أول من صلى من الرجال مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولم يشكوا أن الدعوة لزمته؛ ولم تقع الدعوة إلا على مستحق مع ما ثبت من الخبر عن الرجال الثقات في عقدة عقله من حين (1) ولدته امه قبل أن يسلم إلى أن أسلم.

[195] 1- روي عن (2) مجاهد عن أبي عمر وأبي سعيد الخدري قالا: كنا جلوسا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إذ دخل سلمان الفارسي، وأبو ذر الغفاري، والمقداد بن الأسود، وعمار بن ياسر، وحذيفة بن اليمان، وأبو الهيثم بن التيهان، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين، وأبو الطفيل عامر بن واثلة، فجثوا بين يديه، والحزن ظاهر في وجوههم، فقالوا : فديناك بالآباء والأمهات يا رسول الله! إنا نسمع من قوم في أخيك وابن عمك ما يحزننا، وإنا نستأذنك في الرد عليهم.

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): وما عساهم يقولون في أخي وابن عمي علي بن أبي طالب؟ فقالوا: يقولون: أي فضل لعلي في سبقه إلى الإسلام وإنما أدركه الإسلام طفلا، ونحو هذا القول! فقال (صلى الله عليه وآله): أفهذا يحزنكم؟ قالوا: إي والله.

مخ ۲۰۱