193

روضه واعظین او د نصیحت منلو هرکلی - برخه ۱

روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1

ژانرونه

د حدیث علوم

بمدرعتي، فغطيته فإذا أنا به ميت كما كان، فأقمت ثلاثا أكلم فلا أجاب، فاستوحشت لذلك وخرجت الحيتان فقالتا لي: السلام عليك يا أبا طالب، فاجبتهما، ثم قالتا لي: الحق بولي الله؛ فإنك أحق بصيانته وحفظه من غيرك، فقلت لهما: من أنتما؟ قالتا: نحن عمله الصالح، خلقنا الله من خيرات عمله، فنحن نذب عنه الأذى إلى أن تقوم الساعة، فإذا قامت القيامة (1) كان أحدنا قائده، والآخر سائقه ودليله إلى الجنة. ثم انصرف أبو طالب رضي الله عنه إلى مكة.

قال جابر فقلت: يا رسول الله، أكثر (2) الناس يقولون: إن أبا طالب مات كافرا.

قال: يا جابر، ربك أعلم بالغيب؛ إنه كانت الليلة التي اسري بي فيها إلى السماء، انتهيت إلى العرش، فرأيت أربعة أنوار، فقلت: إلهي، ما هذه الأنوار؟

فقال: يا محمد، هذا عبد المطلب، وهذا عمك أبو طالب، وهذا أبوك عبد الله، وهذا أخوك طالب. فقلت: إلهي وسيدي فبما (3) نالوا هذه الدرجة؟ قال: بكتمانهم الإيمان، وإظهارهم الكفر، وصبرهم على ذلك حتى ماتوا عليه (سلام الله عليهم أجمعين) (4).

[192] 4- روي أن فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين (عليه السلام) كانت حاضرة في الليلة التي ولدت فيها آمنة بنت وهب أم (5) رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ورأت مثل الذي رأته،

مخ ۱۹۹